الأحد 23 يونيو 2024

التايمز: إرهابي جسر لندن تورط في مؤامرة لتفجير البورصة وسفارة أمريكا واغتيال جونسون

1-12-2019 | 15:30

كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، اليوم الأحد، أن الرجل الذي قتل شخصين في هجوم جسر لندن، الجمعة الماضية، كان متورط في السابق في مؤامرة لاغتيال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مستوحاة من مخططات تنظيم "القاعدة" الإرهابي.


وأشارت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني إلى أن منفذ هجوم جسر لندن عثمان خان (28 عاما) كان أصغر عضو في مجموعة من 9 إرهابيين سُجنوا في 2012 بتهمة التخطيط لتفجير سوق البورصة المالية والسفارة الأمريكية في لندن واغتيال شخصيات عامة بينهم جونسون الذي كان آنذاك عمدة لندن.


وأوضحت الصحيفة أن المخطط الإرهابي وُصف بأنه أحد أخطر المؤامرات الإرهابية في تاريخ بريطانيا، لافتة إلى أنه رغم أن خان كان يبلغ من العمر وقتها 19 عاما فقط إلا أن القاضي اعتبره "إرهابيا أكثر خطورة" من العديد من أفراد مجموعته عندما حكم عليه بالسجن لأجل غير مسمى من أجل الحماية العامة في فبراير 2012.


وذكرت الصحيفة أن وثائق المحكمة تكشف أن المخابرات البريطانية وجهاز الشرطة والنيابة العامة الملكية كان لديهم مخاوف جدية حول براعة وقدرة خان للعمل "على مستوى أعلى من الفعالية والالتزام من الآخرين".


وأضافت الصحيفة أن خان كان يُنظر إليه من قبل السلطات خلال مدته أنه سجين حسن التصرف يرغب في إعادة تأهيل نفسه وهو ما أدى في النهاية إلى إطلاق سراحه مبكرا، لكن الرعب الذي تسبب فيه خان الأسبوع الماضي على جسر لندن يثير آفاق إخفائه أجندة ملتوية طوال هذا الوقت.


وأبرزت "التايمز" قدرة خان الهائلة في إخفاء نواياه الحقيقية، مستندة إلى وقائع عندما كان مراهق حيث حرص على التأكيد للجميع أنه ليس في خطر من التطرف، موضحة أن البلدة التي نشأ فيها خان كانت ضمن 5 بلدات داهمتها قوات مكافحة الإرهاب البريطانية في 2008 لكن لم يتم اتهامه بأي شيء، بل ونفى خان بشدة حينها أي علاقة تجمعه بالإرهابيين خلال حوار تلفزيوني.


وقال خان، حسب ما نقلته الصحيفة، "لقد وُلدت وترعرعت في إنجلترا، ببلدة ستوك أون ترينت (في ستافوردشير)، وكل المجتمع يعرفني، وإذا سألتوهم سيعرفون أنني لست إرهابيا".


وأشارت الصحيفة إلى أن تكشف المخاوف المتكررة النابعة من المخابرات البريطانية حيال ارتباط خان القوي بالإرهاب ستثير تساؤلات حول قرار محكمة الاستئناف بإبطال عقوبته غير محددة المدة واستبدالها بمدة 16 عاما فقط، والتي لم يكملها حيث تم إطلاق سراحه من سجن وايتمور في نهاية العام الماضي.