السبت 18 مايو 2024

اللجنة الدولية للإخوة الإنسانية تعقد اجتماعها الرابع في نيويورك و تلتقي الأمين العام للأمم المتحدة

5-12-2019 | 18:29

 قال أنطونيو جوتيريس الأمين ‏العام للأمم المتحدة، إن إطلاق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان مبادرة وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي تلقى ترحيبا كبيرا، ويشارك فيها ‏المجتمع اليهودي، يعد أمرا أقرب للحلم"، مؤكدا أن الوثيقة تعد ‏نموذجا إيجابيا لمكافحة خطاب الكراهية، ووسيلة جديدة للحد من الاضطهاد الديني، وتطبيقا عمليا ‏لاحترام الأديان، ورسالة مباشرة ومقصودة إلى جميع المؤمنين مفادها أن التنوع والاختلاف في ‏الدين هو حكمة إلهية كالاختلاف في اللون والجنس واللغة.‏ 


‏ وأشار جوتيريس - خلال اجتماعه الليلة الماضية بأعضاء اللجنة الدولية للإخوة الإنسانية بالمقر الرئيسي للمنظمة بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث ‏عقدت اللجنة اجتماعها الرابع بحضور الأمين العام للأمم المتحدة - إلى أن توقيع هذه الوثيقة من قبل أكبر رمزيين ‏دينيين في العالم، يعكس عالمية الرسالة التي تشتمل عليها من ضرورة احترام مبدأ حرية الأديان ‏وحمايته، كما عبر عن إعجابه بالتنوع الموجود داخل اللجنة المنوط بها تحقيق أهداف الوثيقة، ‏مرحباً بالتعاون والتنسيق المشترك مع أمين عام اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، خاصة فيما يتعلق ‏بالتصدي لخطاب الكراهية ونبذ الآخر، مطالبا بضرورة تحويل نص الوثيقة إلى مجموعة من ‏التشريعات تساعد على سهولة تطبيقها وتنفيذها.‏


من جانبهم ، استعرض أعضاء اللجنة الجهود التي تقوم بها اللجنة الدولية للإخوة الإنسانية، ‏والمبادرات التي تبنتها وتعمل على تنفيذها في المرحلة المقبلة، وعالمية الرسالة التي تسعى اللجنة ‏لتحقيقها بسبب تركيزها على الإنسان، وعدم اقتصارها على حوار الأديان والحضارات،‎ ‎مؤكدين أن ‏الهدف الرئيسي للجنة هو توفير بيئة صحية تسمح للجميع بالعيش سويا كأسرة واحدة وتنحية ‏الأيدولوجيات والعمل على إبراز الإيجابيات المشتركة بين الأديان، كما تم استعراض ‏التصور المقترح لبيت العائلة الإبراهمية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي بهدف تشجيع الحوار بين ‏أتباع الأديان والثقافات.‏


‏ وأكد أعضاء اللجنة على أهمية تحويل الوثيقة إلى منهج علمي عالمي، يتم تدريسه لكافة الطلاب ‏حول العالم في المراحل التعليمية المختلفة، وإتاحة الوثيقة للبحث العلمي في مرحلة الدراسات العليا ‏بالجامعات والمراكز البحثية بمختلف اللغات، مؤكدين أن تواجد اللجنة اليوم بالأمم المتحدة سوف ‏يفتح مجالات للعمل سويا في المستقبل القريب، خاصة فيما يتعلق بالتعاون مع مؤسسة اليونسكو في ‏مجالات تعليم وتدريب الطلاب والمعلمين على قبول الآخر والإخاء الإنساني.‏


وسلم الكاردينال ميجيل أنخيل أيوسو، رئيس جلسات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، ورئيس ‏المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالكرسي الرسولي ، أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، رسالة مشتركة هي ‏الأول من نوعها، من أكبر رمزيين دينيين، بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر الشريف، وتضمنت الرسالة، التي سلمها أعضاء اللجنة الدولية للإخوة الإنسانية ، إعلان الرابع من فبراير يوما عالميا للأخوة الإنسانية، إحياء لذكرى توقيع الوثيقة في نفس اليوم من عام 2018 بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، ودعوة لعقد قمة تجمع القادة الدينيين والقادة السياسيين، ‏للمشاركة في التوصل إلى حلول عملية لتنفيذ مبادئ الأخوة الإنسانية، وتبني تحقيق أهدافها على ‏أرض الواقع، كما تضمنت الرسالة إشارة إلى أهمية العمل سويا لترجمة مبادئ الأخوة الإنسانية ‏وثقافة التسامح والعيش المشترك إلى واقع ملموس في حياة البشر.‏


وفي نهاية اللقاء، أعرب أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية عن تقديرهم لمنظمة الأمم المتحدة، ‏ودعم المنظمة لوثيقة الأخوة الإنسانية، مؤكدين أن هذا الدعم يضع ‏على عاتقهم مسئولية كبيرة تجعلهم على استعداد لبذل أقصى الجهود من أجل سرعة ترجمة بنود ‏الوثيقة على أرض الواقع لتحقيق الأمن والسلام العالمي، مؤكدين عزمهم الكامل لبذل كافة الجهود ‏وتحويل كل التوقعات إلى نتائج ملموسة في المجال الإنساني .

    الاكثر قراءة