أكد محمود عباس ابومازن رئيس دولة فلسطين اليوم الاربعاء، جديته في تعزيز الوحدة الوطنية، موضحا بأنه بصدد القيام بخطوات غير مسبوقة بشأن الانقسام خلال الأيام المقبلة.
جاء ذلك خلال كلمتة في المؤتمر الثاني لسفراء فلسطين لدى الدول العربية والإسلامية الذي انعقد لمدة يومين في العاصمة البحرينية المنامة. جدد الرئيس مطالبته لبريطانيا بالاعتذار عما لحق بشعبنا من ظلم تاريخي بسبب وعد بلفور، داعيا هذا البلد إلى الاعتراف بدولة فلسطين. وأضاف عباس : لن نسكت عن حقنا، فبهذا وعد من لا يملك إلى من لا يستحق، والأسوأ من هذا مضمون وعد بلفور الذي قال "إقامة وطن قومي لليهود، وأن الجاليات الأخرى موجودة بالصدفة، علما بأن نسبة الجاليات العربية والإسلامية بلغت 98%، فهل هذه بالصدفة.
فهذا الموضوع سنتعامل معه بالحكمة". وأعاد التأكيد على التمسك بمبادرة السلام العربية، لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مضيفا: مطلوب أن توقف إسرائيل الاستيطان، والمطالبة بوقفه لا يعني أن أشرع ما تم بناؤه، فالاستيطان منذ 1967 باطل، ونحن نعرف عندما عقدوا معاهدة سلام مع مصر اقتلعوا العديد من المستوطنات، وعندما خرج أرائيل شارون من غزة اقتلع 18 مستوطنة. وقال ابو مازن : أيها السفراء من المفيد أن نتحدث من القلب إلى القلب، نقول لكم أنتم رسل القضية الفلسطينية إلى الحكومات والشعوب التي تمثلوننا إليها وإلى كل إنسان يعيش على الأرض التي تمثلوننا فيها، بالتالي مهمتكم كبيرة، ولا بد أن تواصلوا الليل بالنهار لتنقلوا إليهم ما هي قضيتكم، وكذلك عدالة قضيتكم ومشاعر الشعب الفلسطيني وإحساسه ومطالبه دون زيادة أو نقصان.
واضاف عباس : مهمتكم تكون مثل باقي السفراء لكن يضاف إلى ذلك أنكم تمثلون قضية صعبة، فمن واجبكم مواصلة الليل بالنهار لتدافعوا عن قضيتكم، يضاف إلى ذلك أيضا جهود الجاليات الفلسطينية، فهؤلاء يجب أن يعملون معكم، ويحملون العبء معكم لتنقل الصورة الكاملة عن القضية الفلسطينية لهذه الشعوب والأمم.