الجمعة 29 نوفمبر 2024

تحقيقات

مصر وإفريقيا.. دور ريادي وإنجازات في القارة تزامنا مع رئاسة السيسى للإتحاد الإفريقي

  • 30-12-2019 | 13:20

طباعة

 واصلت الدبلوماسية المصرية وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي ومنذ توليه مقاليد الحكم في مصر جهودها لتعزيز الروابط وعلاقات التعاون مع الدول الافريقية الشقيقة خلال العام ٢٠١٩ الذى يلملم أوراقه والذى شهد أحداثا هاما وتحقيق انجازات افريقية عديدة تحت رئاسة الرئيس السيسى الحالية للاتحاد من أجل تحقيق الأمن والسلام والتنمية فى ربوع القارة السمراء.

وحرصت وزارة الخارجية خلال عام 2019 على استكمال جهودها لتعزيز التعاون مع الأشقاء الأفارقة، والتأكيد على دور مصر الريادي في القارة، والذي تزامن مع عام الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، حيث واصلت مصر التعاون على المستوى الثنائي مع كافة دول القارة الأفريقية، وتابعت وتفاعلت بإيجابية مع التطورات في القارة، الأمر الذي انعكس على حجم الزيارات المتبادلة واللقاءات رفيعة المستوي بين مصر والدول الأفريقية.

والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال العام برؤساء دول وحكومات كل من جنوب أفريقيا، وموزمبيق، وغينيا كوناكري، وكوت ديفوار، والسنغال، والصومال، وتشاد، وجيبوتي، وإريتريا، والنيجر، وبوركينا فاسو، وكينيا، وسيراليون، وأثيوبيا، وغانا، ونيجيريا، ورواندا، وجزر القمر، وذلك في إطار جولات الرئيس السيسي في القارة أو على هامش فعاليات دولية مختلفة، في إطار العمل على تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الأفريقية ودفع العمل الأفريقي المشترك.

كما عقد وزير الخارجية سامح شكري لقاءات مع نظرائه من كل من كينيا، وجيبوتي، والصومال، وغينيا كوناكري، وإريتريا، ورواندا، والسنغال، وغانا، وناميبيا، وسيراليون، وموزمبيق. وشاركت وزارة الخارجية في إعداد وتنظيم الزيارات والمقابلات الثنائية بين كبار المسؤولين المصريين ونظرائهم الأفارقة بالتنسيق مع الجهات الوطنية المعنية، لتشمل لقاءات مع كل من رئيس الوزراء التنزاني، ووزيريّ داخلية الصومال وتنزانيا، ووزير الصحة الصومالي، ووزير الاقتصاد التشادي، ووزير العدل الصومالي، ووزير الكهرباء التنزاني، ووزير الثقافة الأنجولي، ووزير الاتصالات الإيفواري.

وتعاونت وزارة الخارجية مع وزارة الطيران المدني لتشغيل خطوط شركة "مصر للطيران" إلى كل من مدينة "دوالا" الكاميرونية، و"كيجالي" الرواندية، و"أبيدجان" الإيفوارية. كما تم عقد عدة اجتماعات ومباحثات رسمية حول موضوعات التعاون الطبي في أفريقيا، ومتابعة ملف المزارع المصرية النموذجية المشتركة مع عدد من الدول الأفريقية، بالإضافة إلى تنظيم عدة جولات لرئيس مجلس النواب علي عبدالعال إلى دول أفريقية مثل جنوب السودان ونيجيريا ورواندا، واستقبال مصر لكل من رئيس البرلمان التنزاني والأوغندي والبوروندي والتوجولي والغاني. 

وشهد عام ٢٠١٩ التوقيع على عدة اتفاقيات مع الدول الأفريقية؛ لتشمل 5 مذكرات تفاهم مع الصومال في مجالات (الأمن، والتعاون الصحي، وإنشاء لجنة وزارية مشتركة، وآلية للتشاور السياسي، وبروتوكول للتعاون مع المعهد الدبلوماسي)، فضلاً عن توقيع 3 مذكرات تفاهم مع كوت ديفوار في مجالات (التعاون الأمني، والصحة، والاتصالات)، وتوقيع اتفاقيتين مع السنغال في مجاليّ (الإنتاج المشترك في مجال الإعلام، والتشاور السياسي)، وتوقيع 3 مذكرات تفاهم مع موزمبيق في مجالات (التشاور السياسي، والزراعة، والإعفاء المتبادل لتأشيرات الدخول للجوازات الدبلوماسية)، فضلاً عن توقيع كل من عقد المزرعة النموذجية المشتركة مع أوغندا، واتفاقية التعاون في مجال مكافحة الحرائق وخدمات الإنقاذ مع تنزانيا، و4 اتفاقيات تعاون مع غينيا كوناكري في مجالات (النقل البحري، والكهرباء والطاقة المتجددة، والآثار، وحماية البيئة).

كما قدمت وزارة الخارجية الدعم للعديد من رجال الأعمال المصريين وشركات القطاع الخاص واتحاد الصناعات لتعريفهم بالفرص الواعدة، والتي أسفرت عن إقامة الشركات المصرية لعدد من المشروعات التنموية في القارة، مثل سد "نيريري" في تنزانيا الذي يقوم بتنفيذه شركات مصرية لتوليد 2000 ميجاوات من الطاقة لتنزانيا بتكلفة تفوق 3 مليار دولار.

وعلى مستوى الاتحاد الأفريقي والمنظمات والتجمعات الأفريقية.. شاركت مصر فى الإعداد للدورة الثانية والثلاثين لقمة الاتحاد الأفريقي (أديس أبابا، فبراير 2019)، والتي تسلم فيها رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي، لمدة عام اعتباراً من فبراير 2019؛ حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي تتولى فيها مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي منذ تدشينه بصورته الحالية في 2002.

ونجحت مصر في تمرير قرارين هامين خلال قمة الاتحاد الأفريقي في فبراير 2019؛ الأول خاص بتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي ريادة ملف تفعيل سياسة الاتحاد الأفريقي لإعادة الأعمار والتنمية ما بعد النزاعات؛ والثانى خاص باستضافة مصر لمقر وكالة الفضاء الأفريقية.

كما قامت وزارة الخارجية بالإعداد للمشاركة المصرية في قمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية لإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، التي عُقدت يوم 7 يوليو 2019 بنيامي - النيجر تحت رئاسة الرئيس السيسي، بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ في مايو 2019، وهي أحد إنجازات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، فضلاً عن الإعداد للمشاركة المصرية في القمة التنسيقية الأولى بين الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، التي عُقدت يوم 8 يوليو 2019 في نيامي، بالنيجر تحت رئاسة الرئيس السيسي؛ والإعداد للمشاركة المصرية في القمة السابعة للتيكاد (مؤتمر طوكيو للتنمية في أفريقيا)، والتي ترأسها الرئيس السيسي بشكل مشترك مع رئيس وزراء اليابان، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وذلك في الفترة من 28 إلى 30 أغسطس 2019، في مدينة "يوكوهاما" اليابانية.

كما ساهمت الوزارة فى الإعداد للمشاركة المصرية في قمة روسيا أفريقيا الأولى، والمنتدى الاقتصادي الروسي الأفريقي، اللذين عُقدا يومي 23 و24 أكتوبر 2019 في مدينة "سوتشي" الروسية، حيث ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي القمة بشكل مشترك مع الرئيس الروسي، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.

ونظمت وزارة الخارجية النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة (11 - 12 ديسمبر 2019) بمدينة أسوان، برعاية وتشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة عدد من الرؤساء الأفارقة، وكبار مسئولي المنظمات الدولية والباحثين في مجال التنمية والسلم والأمن الأفريقي، حيث قام وزير الخارجية سامح شكري بالتوقيع على اتفاقية استضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، على هامش المنتدى.

وحققت مصر عدداً من النجاحات خلال اجتماعات الدورة الخامسة والثلاثون للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، والتي عُقدت يومي 4 و5 يوليو 2019 بنيامي- النيجر، برئاسة وزير الخارجية سامح شكري، وعلى رأسها: إقرار إعادة إحياء لجنة الصياغة (مقترح مصري) التي ستتولى صياغة المقررات الصادرة عن الأجهزة السياسية للاتحاد؛ واعتماد ميزانية الاتحاد الأفريقي لعام 2020 بإجمالي 647 مليون دولار تقريباً، على أن تبلغ المساهمة المطلوبة من مصر حوالي 18,5 مليون دولار بانخفاض يصل إلى 40% تقريباً مقارنةً بعام 2018؛ وهو ما يعكس نجاحاً كبيراً لجهود مصر على صعيد الإصلاح المالي والإداري لمفوضية الاتحاد الأفريقي على مدار السنوات الأخيرة.

وشاركت الخارحية فى الإعداد لاستضافة خلوة لجنة المندوبين الدائمين بالاتحاد الأفريقي تحت عنوان "الطريق إلى نيامي"، بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي بالقاهرة (11 و12 أبريل 2019)، والتي تناولت الإعداد الموضوعي لقمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية لإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، والقمة التنسيقية الأولى بين الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، اللتين عُقدتا في يوليو 2019 في "نيامي" بالنيجر، بالاضافة الى الإعداد لاستضافة الأسبوع الخامس لبرنامج تنمية البنية التحتية الأفريقية (PIDA)، بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي ووكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية/النيباد، في الفترة من 25-29 نوفمبر 2019. وقد تم خلال الاجتماعات الإعلان عن ريادة مصر لمشروع وضع الخطة الرئيسية للربط الكهربائي القاري، تمهيداً لإنشاء السوق الأفريقية المشتركة للطاقة، والمشاركة في تنظيم اجتماعات اللجنة الفنية الوزارية المتخصصة للدفاع والأمن والسلامة بالتعاون مع وزارة الدفاع ومفوضية الاتحاد الأفريقي (15 - 19 ديسمبر 2019)، حيث نجح الوفد المصري في تمرير "خارطة طريق القاهرة" لتطوير أداء عمليات حفظ السلام، وذلك في إطار مبادرة سكرتير عام الأمم المتحدة "Action for Peace". 

كما ساهمت في الإعداد لاستضافة مصر لكل من اجتماع رؤساء سلطات الطيران المدني لدول الكوميسا بالتعاون مع وزارة الطيران المدني (22 - و23 مارس 2019)، والمنتدى الثالث لتطوير عمل الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء بشرم الشيخ (3 - 6 إبريل 2019)، والدورة الثانية للجنة الفنية المُتخصصة للنقل والبنية التحتية والطاقة والسياحة بالتعاون مع الوزارات المعنية (14 - 18 أبريل 2019) بالقاهرة، فضلاً عن الدورة الاستثنائية الرابعة للجنة الوزارية الفنية المتخصصة للعدل والشئون القانونية (2 - 6 مايو 2019) بالقاهرة، وكذا تنظيم المنتدى الأفريقي الأول لمكافحة الفساد (12 - 13 يونيو 2019)، واستضافة الاجتماع الرابع لاتحاد هيئات مكافحة الفساد في أفريقيا بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية (14 - 15 يونيو 2019) بشرم الشيخ.

وشاركت في الإعداد لاجتماع وزراء البنية التحتية للدول الأعضاء في المبادرة الرئاسية للبنية التحتية في أفريقيا (PICI) بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري (21 أكتوبر 2019) بالقاهرة، وكذا ورشة عمل "صنع في أفريقيا" بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة (20 - 21 نوفمبر 2019) بالعاصمة الإدارية الجديدة، والنسخة الرابعة من منتدى الاستثمار في أفريقيا 2019 بالتعاون مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي (22 - 23 نوفمبر 2019) بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يُعد منصة لمناقشة قضايا الأعمال والتنمية في القارة.

كما شاركت في الاجتماع التنسيقي الوزاري الخاص بمنتدى تعاون الصين - أفريقيا (FOCAC)، يومي 24 و25 يونيو 2019 ببكين، لمتابعة تنفيذ مخرجات الدورة السابقة للمنتدى، ومناقشة سبل تطبيق إعلان وخطة عمل بكين (2019-2021)، وكذا المشاركة في تنظيم المشاورات القطاعية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للاتحاد الأفريقي (ECOSOCC)، بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي، في الفترة من 15-20 يوليو 2019.

كما عقدت الخارجية جولات مشاورات مع عدد من الدول حول آفاق التعاون الثلاثي في أفريقيا، ومنها فرنسا، وفيتنام، وسويسرا، والنرويج، والسويد، وإجراء مباحثات مع وفد وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية/النيباد المعني بقضايا البيئة، يوم 11 سبتمبر 2019، للاطلاع على آخر التطورات الخاصة بتأسيس مركز رفع القدرات لمكافحة التغيرات المناخية التابع للنيباد، والذي سيكون مقره مصر.

وفيما يخص أنشطة "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية" التابعة لوزارة الخارجية نظمت الوكالة في الفترة من 1/1/2019 حتى 31/12/2019 عدد (77) دورة تدريبية، شارك بها 2250 متدرباً من 44 دولة مختلفة، منها 76 دورة مقدمة للدول الأفريقية.

كما نظمت عدد (13) دورة بالتعاون مع وكالة اليابان للتعاون الدولي (JICA) في مجالات إدارة الأعمال، والصحة، والزراعة والتنمية والاستزراع السمكي شارك بها (106) متدرباً أفريقياً.

وشهد عام ٢٠١٩ أيضا إنشاء قسم غسيل كلوي بمستشفى جوبا التعليمي بجنوب السودان، تتضمن 6 أجهزة لغسيل الكلى ووحدة معالجة مياه، وكذا إيفاد قافلة طبية إلى جيبوتي في تخصصات الرمد والجراحة العامة وجراحة الأوعية والأنف والأذن في مارس 2019، وقافلة إلى تنزانيا خلال شهر أغسطس 2019 في تخصصات تشوهات الأجنة وجراحة الأطفال.

وقدمت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية 15 معونة طبية ودوائية إلى 12 دولة أفريقية؛ بالاضافة الى 10 معونات لوجيستية وإنسانية إلى 4 دول أفريقية.

كما قدمت الوكالة عدداً من المنح لدراسة الطب والجراحة في جامعة عين شمس، بالتعاون مع كلية طب جامعة عين شمس، حيث تمول الوكالة تكاليف المنحة بالكامل. وقد استقبلت الوكالة (7) طلاب للعام الدراسي 2019/2020 للدراسة في كلية الطب من كل من جيبوتي، وبوروندي، وجنوب السودان، وأوغندا؛ وعدد (10) منح للطلاب الأفارقة لدرجة الماجستير بجامعة سنجور للعامين الدراسيين 2019/2021 في مجالات مختلفة، وإيفاد عدد (12) خبير مصري منهم 4 أطباء إلى بوروندي، وطبيبين إلى الجابون، و3 أطباء إلى إريتريا، وطبيب وممرض إلى جنوب السودان.

وفى سياق آخر.. وبالنسبة للدبلوماسية البرلمانية، قامت الخارجية بإعداد وترتيب زيارات رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبدالعال والنواب رؤساء اللجان وأعضاء المجلس في مهامهم الرسمية بالخارج، بما يخدم المصالح المصرية في المحافل الدولية، دعماً لتوجه الدولة لتنشيط الدبلوماسية البرلمانية بصفتها أحد أدوات السياسة الخارجية المصرية، وكذلك إعداد وترتيب زيارات العديد من رؤساء برلمانات دول العالم وكبار مسئولي المجالس النيابية الأجنبية والدولية إلى مصر، فضلاً عن الانخراط مع مجلس النواب ووزارة شئون مجلس النواب للرد على استفسارات وطلبات إحاطة ومقترحات السادة النواب وتوضيح موقف مصر من مختلف القضايا.

ومن ناحية أخرى.. تعد قوة مصر الناعمة أداة هامة من أدوات السياسة الخارجية المصرية، حيث تحرص وزارة الخارجية على استثمارها بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة، بما يخدم مصالح مصر ويحفظ دورها الريادي.

وتتنوع جهود وزارة الخارجية في المجال الثقافي، ففى مجال الآثار، شاركت في جهود استرداد عدد من القطع الأثرية المتنوعة، بالتنسيق والتعاون مع وزارة الآثار والجهات الوطنية المعنية، من كل من سويسرا وإيطاليا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، وآخرها تابوت "نجم عنخ" المُذهب من متحف "المتروبوليتان" في نيويورك، وكذا الكتاب الأثري "محمود رائف أفندي .. أطلس شديد" الذي تم تهريبه إلى ألمانيا، كما شاركت في إقامة معارض الآثار المصرية في الخارج، بالتنسيق مع وزارة الآثار والجهات المعنية، مثل معرضيّ "توت عنخ آمون: كنوز الفرعون الذهبي" في باريس ولندن.

كما شهد عام ٢٠١٩ توقيع 7 مذكرات تفاهم في مجالات الثقافة، والإعلام، والشباب والرياضة، مع كل من غينيا كوناكري والسنغال وكوت ديفوار وبيلاروسيا وسلطنة بروناي.

وفى مجال العلاقات الثقافية الدولية؛ تنقسم الأنشطة الثقافية بين مصر ومختلف دول العالم إلى أنشطة شاركت فيها مصر، وعددها 176 فعالية ثقافية ورياضية، وأنشطة أخرى استضافتها مصر وعددها 39 فعالية. كما شارك وزراء الثقافة، والشباب والرياضة، في عدد من الفعاليات في كل من بولندا وأنجولا وصربيا وفرنسا والسعودية وتونس والمغرب.

وفيما يتعلق بمجالات البحث العلمي والتكنولوجيا والاتصال بالجامعات والشئون الدينية والتدريب والوافدين، تقوم وزارة الخارجية بالتنسيق مع الجهات المعنية في تلك المجالات، حيث شاركت في تنظيم المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، والذي استضافته مصر خلال الفترة من 4-6 ابريل 2019 تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتعزيز الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية في كازاخستان بعدد من الأساتذة الجامعيين المصريين بناء على الاتفاقية المبرمة بين مصر وكازاخستان في عام 2001، والمُساهمة في إبرام عدد كبير من مذكرات التفاهم المقترحة بين الجامعات والمراكز العلمية المصرية ونظيراتها الأجنبية، وتيسير مهام المبعوثين المصريين في الجامعات الأجنبية. 

وشاركت الخارجية في تنظيم مؤتمرات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وتيسير إيفاد علماء ومبعوثي الأزهر الشريف للعديد من الدول لنشر الثقافة الإسلامية الوسطية وتعليم اللغة العربية، وفي ترتيبات تنظيم 10 برامج تدريبية في المجالات المُختلفة، بإجمالي عدد مُشاركين 187 متدرب من الدول العربية والأفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية وعدد من المنظمات الدولية، فضلاً عن المساهمة في ترتيبات تنظيم 6 دورات تدريبية للأئمة والوعاظ التي تنظمها أكاديمية الأزهر الشريف بإجمالي 373 إماماً وواعظاً في 2019، والمُساهمة في تيسير تقديم العديد من المنح الدراسية من المؤسسات التعليمية المصرية المختلفة بإجمالي 3827 منحة دراسية للطُلاب الأجانب؛ متمثلة في الأزهر الشريف (2640) منحة، ووزارة التعليم العالي (1158) منحة، ووزارة التربية والتعليم (29) منحة، علماً بأنه وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية بمناسبة تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي فقد تمت زيادة أعداد المنح الدراسية المقدمة من الأزهر الشريف لدول أفريقيا بنسبة 100% للعام الدراسي 2019/2020، وزيادة تلك المُقدمة من وزارة التعليم العالي لدول أفريقيا بنسبة 30% للعام الدراسي 2019/2020. هذا، وتم مضاعفة أعداد المنح الدراسية المقدمة من الأزهر الشريف لدول جنوب شرق آسيا وذلك على مدار خمس سنوات بنسبة 20% كل عام تنتهي عام 2023.

وتحرص مصر من خلال وزارة خارجيتها على التواصل بين الشعوب ونشر ثقافة السلام والحوار من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات الوطنية التي تساهم في توظيف قوة مصر الناعمة من خلال أنشطة متنوعة، تتضمن مؤتمرات ومهرجانات ومنتديات، فضلاً عن تقديم مبادرة مصرية في إطار الدبلوماسية الثقافية لتعزيز ثقافة السلام والتعايش بين الشعوب تحت مُسمى "دعما للتفاهم"، وذلك خلال أعمال الجلسة الرابعة لمجموعة الاتصال المتوسطي بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول "الأديان والثقافات"، والتي عقدت في 23 يوليو 2019 بفيينا.


    الاكثر قراءة