قال محمد
الزبيدي المحلل السياسي الليبي وأستاذ القانون الدولي، إن الموقف المصري من الأزمة
اليبية داعم للشعب وحريص كل الحرص على استقلال ليبيا وعدم التدخل الخارجي في
شئونها الداخلية، لذلك جاءت دعوتها لعقد اجتماع طارئ للجامعة العربية اليوم، مضيفا
إن هذا الموقف يرجع إلى سببين، الأول الدور الريادي لمصر في النظام العربي.
وأكد في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن مصر هي زعيم النظام الإقليمي العربي ولها دور مركزي ومحوري لحماية
المصالح العربية في المجمل، مضيفا إن السبب الثاني هو ارتباط الأمن القومي المصري
والليبي ارتباطا وثيقا وكليا، لأن ما يحدث في ليبيا يهدد مصر.
وأشار إلى أنه الآن عقدت تركيا
العزم على التدخل في ليبيا وبدأت عناصر الجماعات الإرهابية تصل إلى ليبيا قبل
ثلاثة أيام، ونشرت مقاطع فيديو بالصوت والصورة لتواجد سوريين في محاور القتال في
طرابلس، مضيفا إنه يوم أمس قام أحد السوريين بعملية انتحارية في أحد المحاور
العسكرية في الجيش الليبي.
وأوضح أن كتائب من أحرار الشام
والجيش الحر وجبهة النصرة والقاعدة وداعش من مختلف الجنسيات تصل تباعا إلى ساحات
القتال في طرابلس، موضحا أن تركيا وإيران تقاسما النفوذ في المنطقة العربية شرقا
وغربا، ودعوة مصر للجامعة العربية للاجتماع جاءت للتعرف على موقف الدول كافة مما
يجري في ليبيا.
وأضاف إن وقوف العرب متفرجين على
الحالة في ليبيا هو تكرار للسيناريو السوري واليمني والعراقي والصومالي مما يضعف
المنطقة بشكل أكبر وقد يدخلها فيما لا يحمد عقباه، موضحا أن اجتماع المندوبين
الدائمين يعبر عن مواقف الدول تجاه هذه التهديدات.
وتابع أن الموقف المصري داعم للجيش
الليبي ولحماية وحدة ليبيا والوقوف ضد التدخلات التركية فيها وإبعاد الجماعات
الإرهابية عنها، وحمايتها من السقوط في يد الاحتلال التركي أو الأجنبي.