أكد رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيلي أن بلاده تتطلع إلى زيادة التعاون مع الصين في مجالات الاقتصاد الأزرق والرقمي.
وأشاد جيلي – خلال اجتماعه مع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" في جيبوتي وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة - بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات بين جيبوتي والصين تطورت وحققت نتائج مثمرة في مختلف المجالات، وأن جيبوتي تعتبر الصين صديقة مخلصة وشريكة لا غنى عنها.
وأضاف جيلي أن خط السكة الحديدية الذي أنشأته الصين بين جيبوتي وإثيوبيا أدى إلى تعزيز الارتباطية الإقليمية والتكامل الاقتصادي وأصبح مثالا للتعاون الأفريقي-الصيني، لافتا إلى أن جيبوتي تعتزم المشاركة بفاعلية في البناء المشترك للحزام والطريق وفي تنفيذ المشاريع المتعلقة بالمبادرات الرئيسية الثماني المتفق عليها في قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي التي عقدت في 2018.
من جانبه، قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" إن الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين حافظت على مستوى عال من التنمية، وإن الصين وجيبوتي دائما تحترمان وتدعمان وتساعدان بعضهما البعض، في علاقة أصبحت نموذجا للتعاون متبادل المنفعة بين دولة صغيرة وأخرى كبيرة، مؤكدا أن الصين تدعم بقوة مسار التنمية في جيبوتي الذي يلائم ظروفها الوطنية.
وفي لقاء منفصل مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جيبوتي محمود على يوسف، تعهد وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" بدفع التعاون العملي مع جيبوتي، داعيا إلى النهوض بالشراكة الاستراتيجية الثنائية إلى مستوى جديد.
وقال وانغ إن جيبوتي أصبحت واحدة من أكثر الدول استقرارا وأسرعها نموا في القرن الأفريقي، عن طريق إفساح المجال كاملا أمام مميزاتها الجغرافية الفريدة وإقامتها تعاونا أجنبيا فعالا.
ووجه وانغ الشكر إلى جيبوتي على دعمها القوي للقضايا التي تخص المصالح الأساسية والشواغل الرئيسية الصينية، مشيرا إلى أن بلاده تعتزم النظر إلى علاقاتها مع جيبوتي من منظور استراتيجي وطويل المدى، ودفع تعميق الثقة السياسية المتبادلة معها.
وأوضح وانغ أن بلاده تعتزم تعزيز التعاون مع جيبوتي في مجالات من بينها مرافقة الأساطيل وحفظ السلام ومكافحة الإرهاب ومكافحة القرصنة، لتقديم إسهامات أعظم للسلام والأمن في أفريقيا.