قال القيادي الفلسطيني وزعيم تيار الإصلاح في حركة فتح محمد دحلان، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد السيطرة على ليبيا ونهب ثرواتها واستخدامها كبوابة لتصدير الإرهاب إلى مصر التي يعتبرها حربه الكبرى بعد أن أفشلت مخططاته حين أطاحت بحكم الإخوان وتسببت في تهاوي قلاعهم في كل مكان، مؤكدًا أنه إذا لم ينتبه العرب وأوروبا للأطماع التركية في المنطقة فإننا سنكون في مواجهة مصيبة جدية.
وأضاف دحلان فى تصريحات صحفية، أن تدخل أردوغان في ليبيا فضح دوافع تدخله في سوريا والعراق واليمن، هو أدعى وتحجج بأمن تركيا حين قام بغزو أجزاء حدودية من سوريا بحجة مواجهة الأكراد، ومثل تلك الحجة الزائفة لا تنطبق على ليبيا لا من قريب ولا من بعيد، فبين تركيا وليبيا مساحة وأراضي ومياه أوروبية واسعة تشغلها اليونان وقبرص، لكن ذلك ليس صلب الموضوع، لأن صلبه الحقيقي هو تصدير الإرهاب إلى ليبيا كما صدر الإرهاب الداعشي وغير الداعشي إلى سوريا والعراق من قبل، وعلى مسئوليتي أقول لكم إن أردوغان يهدد الشعوب والدول بسلاحين، سلاح فيالق الإرهاب التي يقودها شخصيًا، وسلاح أفواج المهاجرين عبر البحر، لذلك يمكن تصنيفه قائدا إرهابيا من جهة، وأحد أكبر تجار البشر من جهة أخرى وتلك جريمة كبرى في القانون الدولي.
وأوضح أن عداء أردوغان للعرب دوافعه العنصرية، هو يكره العرب ويعتبرنا مجرد عبيد ورعاع يسكنون أملاك وأراضي السلطنة العثمانية، مشيرًا إلى أن قصته مع مصر وحقده على الشعب والجيش المصري والرئيس عبدالفتاح السيسي فهي مختلفة وأكبر بكثير، لأن مصر كسرت عنق أداة أردوغان حين أطاحت بحكم الإخوان المسلمين وبعدها تهاوت قوى وقلاع الإخوان في كل مكان، هو كان يظن بأن مصر ستضع على رأسه تاج الخلافة، ثم تبين له في 30 يونيو بأن مصر سيدة نفسها، وأنا أصارحكم بأن مصر هي كبرى حروب أردوغان ولن يبدل أو يتبدل إلا أذا هزم هزيمة ساحقة واضحة.
وتابع أن أردوغان يراهن دائما على الإخوان ويقدم لهم كل سبل الدعم لأنه إخواني قلبا وقالبا، فكرا وعقيدة، هو واحد منهم، بل هو اليوم كبيرهم الذي يعلمهم السحر والإرهاب، وإذا لم يصنف كذلك فان ذلك سيقودنا الى خلل كبير في التصنيف والتقييم، لكنه أيضا يكذب على مؤسسات الدولة التركية ويدعي بأنه يوظف الإخوان في حروب المصالح، إلا أنه في الواقع يوظف الدولة التركية لصالح جماعته.
وأكد دحلان أن دور مصر والرئيس السيسي تحديدًا في دعم القضية الفلسطينية كبير جدًا لأن مصر قدمت الدم قبل الدعم منذ عام 1948 وحتى الآن، وفلسطين ليست مجرد جار جغرافي، أو دولة شقيقة لمصر، لأن فلسطين هي أرض المقدسات، وأرض عربية ضحى فيها الجيش المصري بدماء شهداء عظام، وربما بسببها ومنها انطلقت ثورة 23 يوليو 1952.
وأضاف أن الدور المصري كان وسيبقى محوريًا في دعم الشعب الفلسطيني وإعانته على بلوغ مبتغاه الوطني، وفي عهد وعهدة الرئيس عبدالفتاح السيسي نحن نشعر بكامل الاطمئنان، لأن مصر والرئيس السيسي لديهم ثوابت تتجسد في إقامة السلام العادل على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس، ونحن مرتاحون جدا لذلك.