السبت 29 يونيو 2024

البترول في أسبوع.. مشروع لمجمع جديد للبنزين بأسيوط.. ومواجهة تحديات المناخ بالغاز الطبيعي

تحقيقات17-1-2020 | 09:43

شهدت وزارة البترول خلال الأسبوع الماضي نشاطا مكثفا شمل اجتماعات مع رؤساء الشركات وجولات بالحقول للوقوف علي تنفيذ عمليات الاستكشاف وإنتاج الغاز.


تفقد مجمع بنزين باسيوط


تفقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، موقع تنفيذ مشروع مجمع إنتاج البنزين عالي الاوكتان الجديد بشركة أسيوط لتكرير البترول للوقوف على حجم الأعمال المنفذة على أرض الواقع وإعطاء دفعات والوقوف على أي تحديات قد تواجه مراحل التنفيذ المتبقية من المشروع للإسراع بالانتهاء من تنفيذه في التوقيتات الزمنية المحددة .


ليسهم إلى جانب المشروعات الأخرى الجاري تنفيذها في تحقيق الاكتفاء الذاتي لصعيد مصر من مختلف المنتجات البترولية عالية الجودة، وذلك باستخدام وتطبيق أحدث التكنولوجيات، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع حوالي 450 مليون دولار وبطاقة تصميمة  660 ألف طن سنوياً ويقوم بتنفيذه شركتي إنبي وبتروجت بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة.


وأوضح الملا أن مشروعات التكرير الجديدة الجارى تنفيذها تهدف إلى سد الفجوة بين ما يتم إنتاجه محلياً وما يتم استيراده من المنتجات البترولية خاصة البنزين والبوتاجاز وهو ما تعمل عليه استراتيجية وزارة البترول حالياً لتطوير ورفع كفاءة القدرات الإنتاجية لمعامل التكرير، مشيراً إلى أن مشروع تطوير معمل تكرير أسيوط وإضافة وحدات إنتاجية جديدة يأتي وفقاً لتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة في تنمية محافظات وجه قبلي وصعيد مصر لتوفير وتأمين احتياجاتها من المنتجات الرئيسية بجودة عالية .


وخلال الزيارة عقد الوزير اجتماعاً موسعاً مع رؤساء الشركات ومسئولين عن تنفيذ المشروع لمتابعة الموقف التنفيذى الذي سيسهم في تغطية احتياجات محافظات الصعيد وتقليل المخاطر الناتجة عن نقل البنزين من الشمال إلى الجنوب .


وعلى جانب آخر أعطى زير البترول شارة بدء تشغيل خط أنابيب "رأس بكر / رأس غارب / أسيوط " بطول ١٥٥ كيلو متر وبتكلفة استثمارية 450 مليون جنيه، لزيادة كميات البوتاجاز المنقولة لوجه قبلي من 2600 طن يومياً الى 4000 طن يومياً  بزيادة نسبتها 54%.


وأوضح الملا أن هذا المشروع يعد أحد المشروعات الهامة لتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية ومنها شبكة خطوط أنابيب نقل البوتاجاز، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيسهم في تلبية جانب من احتياجات محافظات الوجه القبلي من البوتاجاز والحد من مخاطر النقل بالسيارات الصهريجية هذا إلى جانب التوسع في مشروعات توصيل الغاز الطبيعي لمدن وقرى محافظات الصعيد.

 

رافق الوزير خلال الزيارة المهندس عابد عز الرجال الرئيس التنفيذي لهيئة البترول 


مركز إقليمي للطاقة 

كما اعلن الوزير ان منطقة شرق المتوسط تمثل نقطة ارتكاز في المؤتمرات والمحافل الدولية المتعلقة باسواق الغاز العالمية .


جاء ذلك خلال كلمة الوزير في افتتاح مؤتمر المرصد المتوسطي للطاقة الذي ينظمه المرصد هذا العام بالقاهرة بالتعاون مع وزارة البترول تحت عنوان "مراكز الطاقة بين التكنولوجيا والمناخ: تعظيم الاستفادة لأسواق الطاقة بالمتوسط وأفريقيا" .


وأضاف الملا أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على الفرص المتاحة في منطقة البحر المتوسط وأفريقيا ومناقشة القضايا والتحديات التي تواجه جهود إنشاء مركز إقليمي للطاقة بالمنطقة بهدف تعظيم دور سوق الطاقة بالمتوسط وتعزيز فاعليته مع مراعاة الجوانب التكنولوجية وتحديات السوق وتغير المناخ.


وأضاف الوزير أنه في مواجهه تحديات تغير المناخ وانعكاساتها على المنطقة فإن الغاز الطبيعي يعد السبيل الأمثل للتعامل معها والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وهو ما يدعو إلى الاستمرار في توجيه الاستثمارات وتمويل مشروعات جديدة و تعميم استخدام التكنولوجيات المتطورة بما يؤسس للانتقال إلى مرحلة جديدة من استخدام طاقة أكثر نظافة بالمنطقة.


وأشار الوزير الى التطور والزخم الكبير في منطقة شرق المتوسط خلال السنوات القليلة الماضية في ظل اكتشاف احتياطيات هائلة من الغاز بالمنطقة والتي كان لمصر نصيب موثر فيها من خلال اكتشاف حقل ظهر اكبر كشف في منطقة بحر المتوسط والتي يعد علامة مهمه في تاريخ الاكتشافات بالمنطقة ومؤشر مهم علي إمكانية تحقيق المزيد من الاكتشافات وحافز قوي علي تعزيز الاستثمار في هذا النشاط في شرق المتوسط .


وأضاف ان شرق المتوسط حوض غازي عالمي ويتمتع بإمكانيات هائلة من الطاقة تمكنه من ان يعد حافزا لدعم التعاون الإقليمي في المنطقة ويفتح افاقاً واسعة للتعاون وإقامة شراكات جديدة وتكامل بين الدول والأسواق.


وأشار إلى أهمية الدور المصري في المنطقة حيث ان مصر كدولة متوسطية تعد اكبر سوق للغاز الطبيعي في افريقيا وشرق المتوسط وأكثرها جاهزية وسرعة للقيام بدور حيوي في تجارة الطاقة العالمية وتدفق الإمدادات بين الدول.


 ومن ثم تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية فمصر لديها مفاتيح إقامة مركز إقليمي فعال للبترول والغاز يدعمها البنية التحتية القوية والموقع الاستراتيجي وخبرات متراكمة في صناعة الطاقة تجعلها قادره علي الاستغلال الأمثل للإمكانات الموجودة في منطقة شرق المتوسط.


 وأضاف أن طموح مصر للتحول الى مركز إقليمي للطاقة يتطلب جهوداً ضخمة مشددا على التزام مصر لبلوغ هذا الهدف بالعمل علي عدة محاور علي كافة الأصعدة مشيراً الي ما تم اتخاذه من إجراءات فعلية علي الصعيد الداخلي والصعيد التكنولوجي والاستثماري وعلي الصعيد السياسي في دعم التعاون مع دول الجوار.


 حيث أطلقت مصر مبادرة لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط منذ عام واحد والذي يضم سبع دول متوسطية ومقره القاهرة والذي يعد أليه فاعله للحوار والتعاون بين الدول في كافه مراحل صناعه الغاز الطبيعي في شرق المتوسط مؤكدا ان الدول الأعضاء تجمعها نفس الأهداف بغرض تحقيق المصالح والمنافع المتبادلة من خلال هذا التكامل الإقليمي.


وأضاف الوزير في ختام كلمته أن التعاون في مجال الطاقة في حوض المتوسط يأتي في مقدمة أولويات الدولة المصرية خلال السنوات المقبلة، وان مصر لا تتواني عن بذل المزيد من الجهود المشتركة مع الدول المتوسطية لإقامة سوق طاقة مستقر ومستدام بالمنطقة يسهم في تحقيق تكامل اقتصادي وتعزيز السلام والاستقرار إقليميا وتحقيق الرفاهية لشعوب المنطقة .


ومن جانبه أكد منصف حربي رئيس المنظمة أن مصر لها دور رائد في مجال الطاقة بالمنطقة وستلعب دور هام تجاه التحول في مجال الطاقة في القارة الأفريقية وحوض المتوسط و لديها تسهيلات وبنية أساسية لانتقال الطاقة من الدول المنتجة إلى الدول المستهلكة مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف مناقشة أفضل الممارسات في مجال الطاقة باستخدام التكنولوجيا المتطورة وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من البنية التحتية المتوفرة لدى دول المنطقة.

    الاكثر قراءة