السبت 1 يونيو 2024

السيسي وجونسون وصفحة جديدة من العلاقات المصرية البريطانية.. وخبراء: ضرورة تعزيز التعاون الأمني.. وتكثيف الجهود في مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه.. والعمل على تعزيز التعاون المشترك

تحقيقات21-1-2020 | 16:09

راهن مراقبون، على أهمية القمة المصرية البريطانية التي عقدت اليوم في العاصمة لندن، في إعادة التوازن إلى الملفات المشتركة بين البلدين، وتعزيز الدور البريطاني في مكافحة الإرهاب وضخ مزيد من الاستثمارات في القارة السمراء.

وانطلقت المباحثات الثنائية، اليوم الثلاثاء، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، بمقر رئاسة الوزراء في لندن، وذلك في إطار زيارته للعاصمة البريطانية، حيث شارك في القمة البريطانية الأفريقية للاستثمار أمس.

وتناول الرئيس السيسي خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء البريطانى "جونسون" سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتطورات الأوضاع في ليبيا وجهود مكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة.

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، الأمير وليام، دوق كامبريدج ونجل ولي عهد بريطانيا، وذلك بمقر قصر باكينجهام الملكي في لندن.

وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أعرب فى مستهل المباحثات مع الأمير ويليام عن التقدير لحفاوة الاستقبال البريطاني، مشيداً بعلاقات التعاون المصرية البريطانية الممتدة، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، مؤكداً تطلع مصر لتعزيزها، لا سيما في مجالات السياحة والتعليم، وكذا على المستويين الاقتصادي والتجاري من خلال تعظيم حجم الاستثمارات البريطانية فى مصر.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد شارك بالأمس مع بوريس جونسون رئيس وزراء المملكة المتحدة فى افتتاح القمة البريطانية الأفريقية 2020، حيث ألقى الرئيس السيسى كلمة أمام المشاركين فى القمة، أكد فيها على فرص الاستثمار داخل القارة الأفريقية، وكيفية دعم جهود تحقيق التنمية المستدامة داخل القارة الأفريقية.

وتعد زيارة الرئيس السيسي إلى بريطانيا هي الثانية له منذ توليه رئاسة الجمهورية، فقد كانت الزيارة الأولي في شهر نوفمبر 2015 وعقد خلالها لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون.

مواجهة ظاهرة الإرهاب

وشددت النائبة ميرفت ألكسان، عضو مجلس النواب، على محورية اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، اليوم، لمواجهة الإرهاب والتطرف في المنطقة وخاصة إن أكبر قيادات الجماعة الإرهابية الممولة للتنظيمات المنتشرة في الشرق الأوسط تتواجد وتتمركز في لندن، مشيرة إلى ضرورة مواجهة بريطانيا ذلك السرطان واستئصاله أو تقييد تحركاته لأن الإرهاب طال الغرب نفسه وهدد استقراره.

ولفتت النائبة البرلمانية لـ"الهلال اليوم" إلى أن بريطانيا تسعى لتعميق علاقتها مع مصر بعد النجاح التي حققته في ظل الأزمات التي تسيطر على المنطقة برمتها وقدرتها على مواجهة الإرهاب والانتصار عليه، فضلا عن تحقيق طفرة اقتصادية واجتماعية كبرى وقدرتها على جذب الاستثمار.

وأكدت "ألكسان" أن مشاركة مصر في القمة البريطانية الأفريقية 2020 أمس تهدف إلى تدفق مزيد من الاستثمارات في القارة السمراء باعتبارها أحد القارات الواعدة لاستقبال الاستثمار وجذب رؤوس الأموال، خاصة بعد خطط التنمية المستدامة التي تبنتها الدولة المصرية منذ توليه رئاسة الاتحاد الإفريقي من أجل تأهيل القارة إلى سوق تنافسية جاذبة للاستثمار وقادرة على المنافسة والتحدي.

تمويل التنظيمات الإرهابية

وقال النائب البرلماني فتحي الشرقاوي، عضو مجلس النواب، إن بريطانيا أكبر حاضن لجماعة الإخوان الإرهابية التي تساهم في دعم التنظيمات والتحركات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، اليوم، مهم وخطوة هامة لفتح تلك التحركات وتقريب وجهات النظر بشأن تحجيم ومواجهة تلك التحركات الإرهابية وخطورة تواجد الإخوان على الأراضي البريطانية.

وأوضح عضو مجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إلى أن الرئيس السيسي ساهم في مواجهة الكيانات الإرهابية وأحبطت فتنهم في مصر، وتمكن من إبهار العالم أجمع بالتجربة المصرية سواء على المستوى الأمني والاقتصادي، فضلا عن قدرته على قراءة المشهد بشكل كامل وواضح وحذر العالم من انتشار تلك التنظيمات الإرهاب والإرهاب العابر للحدود.

وشدد على سعي بريطانيا والدول الأوروبية على تعزيز علاقتها مع مصر بشكل كبير وهذا ما ظهر بشكل كامل خلال مؤتمر برلين المعني بالشأن الليبي، والقمة الإفريقية البريطانية التي عقدت أمس بمشاركة الرئيس السيسي، مؤكدا أن مصر أصبحت من الدول القادرة على جذب الاستثمار وإقامة المشروعات الكبرى فضلا عن بدأ الدول الأوروبية باستئناف رحلاتها الجوية إلى مصر بشكل كامل بعد تعافيها نهائيا من أي مخاطر تؤثر على حركة الطيران والرحلات السياحية.