تواصل الحكومة الإسبانية سحب الأسلاك الشائكة على طول الشريط الحدودي المحيط بمعبري بني أنصار بثغر مليلية وتاراخال بمدينة سبتة، في عملية أطلقتها منذ ديسمبر الماضي.
وتعمل وزارة الداخلية الإسبانية على إزالة الأسلاك الشائكة من السياجات الحدودية، ويتم ذلك في غاية السرية بعدما طالبت الحكومة الشركات المعنية والعاملين في الشريط الحدودي بالتزام أقصى قدر من التكتم على العملية.
وتندرج العملية ضمن مشروع "الحدود الذكية" الذي ستكتمل أعماله في غضون الأشهر المقبلة، حيث تعمل الشركات المتخصصة على وضع قرابة 35 كاميرا رقمية مزودة بأحدث التقنيات المتطورة للتعرف على وجوه المسافرين العابرين للحدود.
وقررت السلطات الإسبانية اختيار شركة Gunnebo Iberia، وهي شركة إسبانية برتغالية فرعية تابعة للشركة الأم Gunnebo الرائدة عالميا في مجال الخدمات والحلول الأمنية الإلكترونية، حيث كلف المشروع ميزانية الدولة قرابة 33 مليون يورو.
ومن شأن العملية رصد تحركات من يدخل ويغادر هذه النقاط الحدودية، ومن ثمة مواجهة أعداد المهاجرين المرتفعة، لاسيما القاصرين منهم، بحيث ستتمكن الشركات المسؤولة عن الأوضاع الأمنية في المنطقة من معرفة الأشخاص الفارين، وسيتمكن النظام الإلكتروني الرقمي من استيعاب قرابة 40 ألف مسح للوجوه في مدينة سبتة، ونحو 85 ألف مسح في ثغر مليلية.
ويهدف المشروع إلى استبدال الأسلاك المجهزة بشفرات حادة وضعت خلال ولاية حكومة خوسي لويس رودريغيز ثاباتيرو عام 2005، بوسائل حديثة تتماشى مع التوجه الأمني الإسباني الجديد.