وكالات:
عقد الجمعة قرب باريس "اللقاء السنوي لمسلمي فرنسا" بدعوة من اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، قبل أيام من موعد الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية هناك.
ويعتبر هذا التجمع الإسلامي الأهم في القارة الأوروبية.
وقال عمار لصفر رئيس هذا اللقاء لدى افتتاح النسخة الرابعة والثلاثين منه ان "الموضوع هذه السنة هو انتم مسلمو فرنسا".
واضاف لصفر "انه لقاء الهدف منه القول : هذا ما نحن عليه، وهذا ما نقوم به، وهذا هو موقفنا ازاء عدد من الامور".
ومن المتوقع ان يشارك نحو 50 الف شخص على ان يتواصل اللقاء حتى مساء الاثنين ليكون عبارة عن منتدى سياسي ديني مترافقا مع معرض تجاري.
وقبل تسعة ايام من موعد الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية في الثالث والعشرين من نيسان/ابريل من المقرر عقد حوار السبت تحت عنوان "لمن نقترع؟".
الا ان لصفر حرص على التأكيد انه "لن تصدر تعليمات للتصويت الى جانب هذا الطرف او ذاك" قبل ان يضيف "لا يوجد اقتراع مسلم في هذا البلد، ان المسلمين سيقترعون على غرار الجميع".
والمعروف ان موضوعي الاسلام في فرنسا ومسألة العلمانية من اهم المواضيع التي طرحت خلال الحملة الانتخابية الحالية.
ومن المقرر ان تستبدل تسمية "اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا" بتسمية "مسلمو فرنسا" الامر الذي رفضه عبدالله زكري الامين العام للمجلس الفرنسي للديانة المسلمة الذي يمثل الاسلام لدى السلطات الرسمية.
وقال زكري لوكالة فرانس برس ان "اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا لا يملك حق احتكار تمثيل مسلمي فرنسا" اي نحو اربعة الى خمسة ملايين شخص.
واتهم زكري مسؤولي هذا الاتحاد ب"التسبب بالفوضى" في الوقت الذي تراجعت فيه صورة اتحاد المنظمات الاسلامية بسب علاقاته المفترضة مع الاسلام السياسي ممثلا بجماعة الاخوان المسلمين.
وبعيدا عن احاديث الدين والسياسة يبدو ان الكثيرين حضروا الى لوبورجيه بحثا عن التسوق. وقالت اسماء (18 عاما) انها لا تعرف بعد برنامج المحاضرات، الا انها تحمل الكثير من الاغراض التي اشترتها هناك مثل زيت الشعر وسجادة صلاة وعطور وسكاكر.
اما صديقتها فوزية التي ترتدي الحجاب فهي تبحث "عن المقرئ المفضل لديها" الذي تتابعه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. الا ان اسماء تسخر منها قائلة "انها تريد رؤيته لانها تجده جميلا".
ويتوزع في المكان نحو 600 محل لبيع الاحجبة والعبايات والكتب الدينية واللحم الحلال وغيرها.