قال مرصد الفتاوى التكفيرية
والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن مؤشر الإرهاب للأسبوع الأول من فبراير
في الفترة من 1 إلى 7 فبراير شهد (29) عملية إرهابية ضربت (14) دولة حول العالم، ونفذتها
(5) تنظيمات إرهابية، بالإضافة إلى (7) عمليات نفذت ضد مجهول، أدت إلى سقوط (181) ما
بين قتيل ومصاب بالإضافة إلى (6) مختطفين.
وأشار المرصد إلى أن العراق
حل في المرتبة الأولى على المؤشر بعدد (8) عمليات إرهابية بنسبة 27% من العمليات لهذا
الأسبوع، نفذها تنظيم "داعش" في إشارة إلى تصاعد خطورة التنظيم مرة أخرى،
وحلت الصومال في المرتبة الثانية من حيث الدول الأكثر تعرضًا للإرهاب بواقع (5) عمليات
إرهابية وبنسبة 17% من العمليات، نفذتها حركة "شباب المجاهدين" المنتشرة
هناك والتي عادت مرة أخرى للتصعيد الإرهابي في ظل بوادر تبني تنظيم "داعش"
لعمليات إرهابية على الأراضي الصومالية؛ الأمر الذي ينذر بخروج فرع التنظيم هناك من
حالة السكون إلى الحركة بشكل تدريجي، وهو ما يشكل خطورة على انتشار حركة "الشباب"
وهو ما قد يدفعها إلى التصعيد من عملياتها الإرهابية.
وأضاف بيان المؤشر أن أفغانستان
جاءت في المرتبة الثالثة بواقع (3) عمليات إرهابية بما نسبته 10% من العمليات، نفذت
حركة "طالبان" منها عمليتين إرهابيتين، بينما سجلت عملية واحدة ضد مجهول،
حيث تشهد أفغانستان هدوءًا حذِرًا في ظل المحاولات التي تجرى مع حركة "طالبان"
والحكومة الأفغانية بهدف التوقيع على اتفاق لوقف العنف في البلاد.
وفي ذات السياق، جاءت كل من
"سوريا والهند" في المرتبة الرابعة على مؤشر الإرهاب إذ شهدت كل منهما عمليتين
إرهابيتين، فقد أعلن تنظيم "داعش" تبنيه لعملية إرهابية استهدفت إحدى مراكز
الشرطة بمنطقة كشمير بالأسلحة الرشاشة؛ الأمر الذي أدى إلى مقتل أحد عناصرها، وسبق
أن تحدثت تقارير عن انتقال عناصر من تنظيم "داعش" إلى الهند عبر المنطقة
الحدودية مع النيبال كان آخرها ما تم إعلانه من دخول 5 عناصر من مؤيدي أفكار تنظيم
"داعش" والذين شاركوا في العمليات الإرهابية للتنظيم في سوريا، إضافةً إلى
أن أحد هؤلاء كان قد اتهم بإرسال أموال إلى جماعة "عسكر طيبة" بباكستان والهند
المصنفة كتنظيم إرهابي، وذلك في فبراير 2018، الأمر الذي قد ينذر بتصاعد عمليات التنظيم
في المرحلة القادمة بتلك البقعة من العالم.
وتشهد سوريا على الجانب الآخر من المؤشر تصعيدًا
في العمليات الإرهابية التي تستهدف المنشآت النفطية خاصة من قِبل تنظيم "داعش"
ومجموعات إرهابية أخرى بداية من ديسمبر من العام الماضي، فقد نفذ تنظيم "داعش"
هذا الأسبوع هجومًا إرهابيًّا على محطة غاز الريان جنوب المنطقة الوسطى ومصفاة حمص،
كما شهدت سوريا عملية إرهابية بثلاث سيارات مفخخة استهدفت القوات الأمنية في غرب حلب
في إشارة إلى تصاعد حدة القتال في تلك المنطقة في الأسابيع الأخيرة، وبخاصة من قِبل
"هيئة تحرير الشام" والفصائل الموالية "للقاعدة" الأخرى بعد أن
تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على المنطقة.
وأوضح المؤشر أن تنظيم
"داعش" كان أكثر التنظيمات تنفيذًا للعمليات خلال الأسبوع بواقع (13) عملية
إرهابية وبنسبة 45% استهدفت مناطق (العراق-بريطانيا-نيجيريا-الكونغو الديمقراطية -الهند-سوريا)،
إذ يستمر التنظيم في التصعيد من عملياته الإرهابية. كما عاد التنظيم مرة أخرى إلى محاولته
للسيطرة على بعض المناطق خاصة في القارة الأفريقية، مع وجود بوادر بانشقاقات داخل فروع
تنظيم القاعدة بالقارة الأمر الذي قد يصب في صالح تمدد التنظيم بشكل كبير. وحل في المرتبة
الثانية من حيث التنظيمات الأكثر تنفيذًا للإرهاب حركة "شباب المجاهدين"
بواقع (5) عمليات إرهابية بما نسبته 17% من العمليات، بينما جاءت حركة "طالبان"
في المرتبة الثالثة بواقع عمليتين إرهابيتين بما نسبته 7% من العمليات.
وأفاد بيان المؤشر، بأن الفئات
المستهدفة في العمليات الإرهابية ركزت على استهداف المدنيين بواقع (13) عملية إرهابية
بما نسبته 44% ظهرت متنوعة الأهداف على النحو التالي: (شخصيات عامة - تجمعات مدنية
- تجمعات سكنية)، واستهدفت التنظيمات الارهابية قوات الشرطة بعدد (9) عمليات إرهابية
بما نسبته 31% وقد ركزت على استهداف جهات محددة تمثلت في (مراكز أمنية - ثكنات شرطية
- دوريات). وجاء في المرتبة الثالثة من حيث الفئات المستهدفة العمليات التي استهدفت
قوات الجيش بعدد (5) عمليات إرهابية بنسبة 17% ركزت على ضرب أهدف محددة وهي: (كمين
- ثكنة – معدات).