أكد الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، أن المنظمة أخذت على عاتقها في رؤيتها الجديدة أن تكون صناعة المستقبل من ركائزها الرئيسية، مشيرا إلى أن المنظمة أنشأت مركز الاستشراف الاستراتيجي من أجل تطوير آليات عملها وإحكام خططها التنفيذية، وتقديم الخبرة والدعم اللازمين لجهات الاختصاص في العالم الإسلامي، والارتقاء بمستوى أدائها لمواكبة التحديات المستقبلية.
وقال المالك - في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمنتدى المستقبل الذي انطلقت أعماله اليوم /الإثنين/ بمقر (الإيسيسكو) بالرباط - إن المنظمة تتبنى تأصيل فكر الاستشراف الاستراتيجي بين فئات الشباب، من خلال عقد حلقات تدريبية أو تقديم منح دراسية وتدريبية مع مراكز الاستشراف العالمية.
وأضاف أن (الإيسيسكو) بدأت في الإعداد لمؤتمر مهم سيُعقد في شهر يونيو المقبل وسيكون مخصصا لموضوع "مهن الغد"، مشيرا إلى "أن استشراف المستقبل مجال جديد نريد أن نسبر أغواره في إطار رؤيتنا الجديدة، وصناعة تفكير استراتيجي نسعى إلى أن نستفيد من نتائجها، إسهاما في تحقيق مستقبل مشرق للعالم الإسلامي".
وتابع قائلا "إن لم نستشرف المستقبل فسنحشر أنفسنا في زوايا الماضي، ونقضى على آمالنا في اللحاق بركب الدول المتقدمة، التي بنت تقدمها على نتائج الدراسات الاستشرافية للتطورات العالمية الحالية والمستقبلية" في مجالات التنمية، ووضعت استراتيجياتها وفق فكر الاستشراف، بعيدا عن التكهنات الاعتباطية التي لا تخضع لأسس علمية رصينة.
وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن استشراف المستقبل أفضل سبيل للحفاظ على المكتسبات الإنسانية ولتطويرها، لافتا إلى أن الاستشراف لا يعني انتظار التغيير للتفاعل مع ما سيحدث، وإنما هو التحكم في التغيير المنتظر، والتفاعل الاستباقي البناء لإثارة التغيير المأمول.