يشهد سوق
السيارات المحلي، خلال الفترة الحالية حالة من الاستقرار، رغم تفاقم وانتشار فيروس
كورونا حول العالم، وتوقف العديد من مصانع السيارات في مدينة ووهان الصينية، إحدى أكبر
القلاع الصناعية.
وأكد
العاملون في قطاع السيارات المصري، أن السوق المصري لن يتأثر خلال الفترة الحالية،
من انتشار فيروس كورونا حول العالم، متوقعين أنه في حالة استمرار انتشار فيروس
كورونا، فإن الأسعار سترتفع بنسبة تتراوح بين 5% إلى 10%.
وتوقعت
الجمعية الصينية لسيارات الركاب، وهي هيئة صناعية، تراجع مبيعات السيارات في البلاد
بنسبة تتراوح بين 25% و30% لشهري يناير وفبراير، بسبب تداعيات فيروس "كورونا"،
متوقعة نمو المبيعات خلال الفترة من مارس حتى ديسمبر العام الجاري، بحيث تسجل 25
مليون وحدة خلال 2020، حسبما نقلت وكالة بلومبرج
فيما أعلنت شركة بالكسبو، إلغاء معرض جنيف للسيارات المقرر إقامته بسويسرا اليوم
الجمعة 28 فبراير، بهدف احتواء فيروس كورونا، وقالت في البيان " نأسف لهذا الوضع،
لكن صحة المشاركين أولوية قصوى بالنسبة لنا ولعارضينا. هذه حالة قوة قاهرة وخسارة هائلة
للمصنعين الذين استثمروا بشكل كبير في حضورهم في جنيف“.
ارتفاع الأسعار
وقال اللواء عبد السلام عبد الجواد،
عضو شعبة السيارات بالغرفة التجارية، إن في حالة استمرار انتشار فيروس كورونا في الصين
والدول الأوروبية، سيحدث ارتفاع في أسعار السيارات خلال 3 شهور من الآن.
وأضاف عضو شعبة السيارات بالغرفة التجارية
في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أنه من المتوقع أن ترتفع أسعار السيارات
في حالة استمرار فيروس كورونا بنسبة تتراوح ما بين 5% إلى 10%، مشيرا إلى أن المصانع
الصينية تعمل بطاقة 1% لمنع انتشار الفيروس من خلال التجمعات العمالية.
وأكد أن معظم الفعاليات الاقتصادية
الهامة الكبيرة والمعارض التجارية ستغلي خلال الفترة المقبلة، منعا لتفشي فيروس كورونا.
وعن حالة سوق السيارات، أوضح أن أسعار
السيارات شهدت انخفاض خلال الفترة الماضية بنسبة تتراوح ما بين 5% إلى 10%، مشيرا إلى
أن السوق أصبح محفزا على شراء السيارات بعدما انخفضت نسبة الفوائد على السيارات إلى
8.5% من 12.5%، كما سمح للقطاع الخاص أخذ قرض سيارة، كما تم السماح بأخذ نسبة من الراتب
تصل إلى 90%.
تراجع المبيعات
قال المهندس جمال عسكر، خبير قطاع السيارات،
إن فيروس كورونا أثر على سوق السيارات المحلي بنسبة تتراوح ما بين 10% إلى 15%، مشيرا
إلى أن السيارات الواردة من الصين تراجعت مبيعاتها في السوق المصري، بعدما وقعت مصر
على اتفاقية زيرو جمارك للسيارات الأوروبية، وكذلك اتفاقية إعفاء السيارات الواردة
من تركيا من الجمارك، وفقا لاتفاقية إقامة منطقة التجارة الحرة بين البلدين.
وأضاف عسكر في تصريحات خاصة لـ
"الهلال اليوم"، أن 80% من السيارات تستخدم قطع غيار صينية الصنع ، لذلك
سيكون هناك أثر على أسعار السيارات خلال الفترة المقبلة إذا استمرت أزمة فيروس كورونا
ولم يجدوا لها العلاج المناسب.
وأشار إلى أن السوق المحلي يعاني حالة
ركود؛ نتيجة حملات مقاطعة شراء السيارات، ما أدى إلى تكدس السيارات لدى الوكلاء والتجار،
مشيرا إلى أن أسعار السيارات تشهد خلال الفترة الحالية استقرارا.
وأوضح أن المستهلك لم تعد لديه الثقة
في الوكلاء، بعدما خفضوا أسعار السيارات أكثر من مرة دون أن يحدث لهم خسائر، الأمر
الذي أكد أن الوكلاء يكسبون 200% من سعر السيارات، مشيرا إلى أن حجم المبيعات في 2017 سجل نحو 130
ألف سيارة، وفي 2018 سجل 193 ألف سيارة، وفي 2019 تراجع وسجل 182 ألف سيارة، في حين
أن المبيعات في السعودية التي يصل حجم سكانها 30 مليون نسمة، سجلت في 2019 نحو 597
ألف سيارة.
شحنات من الصين
قال إيهاب المسلمي، الخبير في سوق السيارات،
إن هناك شحنات من السيارات المستوردة ومكونات الإنتاج لم تصل إلى مصر، نتيجة انتشار
فيروس كورونا بالصين وكوريا و تايلاند، مشيرا إلى أن عندما يحدث نقص في قطع غيار السيارات
والسيارات ينتج عنها ارتفاع في أسعار في السوق.
وأضاف المسلمي في تصريحات خاصة لـ
"الهلال اليوم"، أن الإفراج عن الشحنات ووصولها إلى مصر، لم يتحدد بعد، مؤكدا
أن الأزمة إذا استمرت سيحدث ارتفاع في أسعار السيارات وقطع الغيار.
وعن حالة السوق المحلي، أوضح أن السوق
السيارات بدأ يتحرك خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أن الأسعار مستقرة خلال الفترة الحالية.