أعربت الصين اليوم الجمعة، عن استيائها الشديد ومعارضتها الحازمة لمنح وزارة الخارجية الأمريكية جائزة لمواطنة من سكان منطقة "شينجيانغ" الويغورية ذاتية الحكم أقصى شمال غربي البلاد، ومحاولة "تشويه صورة وجهود الصين في مكافحة الإرهاب والتطرف هناك".
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تشاو لي جيان" خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على منح الخارجية الأمريكية ما يسمى بـ "جائزة شجاعة المرأة الدولية" إلى "شيلا جولي" باعتبارها "ملهمة للمحتجزين في شينجيانغ لرواية قصصهم".
وقال جيان "منحت وزارة الخارجية الأمريكية ما يسمى "جائزة شجاعة المرأة الدولية" لمواطنة صينية مشتبه بها في شينجيانغ، وتم استغلال الحدث لمهاجمة وتشويه سياسة الصين في حكم شينجيانغ. وتعرب الصين عن استيائها الشديد ومعارضتها الحازمة لذلك".
وأضاف جيان أن "جولي مطلوبة في جريمة احتيال وتلاحقها أجهزة الأمن العام في شينجيانغ، ولم يسبق لها العمل في مركز تدريب وإعادة تأهيل مهني، وجميع ما ساقته أكاذيب ملفقة لتشويه صورة شينجيانغ من أجل التهرب من الملاحقات القانونية لها واستغلال ذلك في تقديم طلب لجوء سياسي".
وتابع جيان أن "الصين أكدت مرارا أنه لا يوجد شيء اسمه "معسكرات احتجاز" في شينجيانغ، وأنه في مواجهة الأنشطة الإرهابية العنيفة المتكررة هناك، اتخذت شينجيانغ إجراءات لمكافحة الإرهاب ونزع التطرف وفقا للقانون، بما في ذلك إقامة مراكز للتدريب وإعادة التأهيل المهني، ما أسفر عن نتائج جيدة حيث لم تشهد شينجيانغ حوادث إرهابية عنيفة على مدار السنوات الثلاث الماضية".
وأشار جيان إلى أنه حتى نهاية العام الماضي، تخرج جميع المتدربين الذين شاركوا في مراكز التدريب، وبمساعدة الحكومة، ينعمون حاليا بوظائف مستقرة ويعيشون حياة سلمية".
وحث جيان الولايات المتحدة على التخلي عما وصفته بـ "التحيز الأيديولوجي، والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للصين من خلال القضايا المتعلقة بشينجيانغ، والعمل من أجل تعزيز العلاقات الصينية الأمريكية".