أكد البابا البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن فيروس "كورونا" يجتاح العالم بصورة شديدة، وأن انتشاره في العالم أحد أسبابه الزحام، وأنه يجب ان نتجنب الزحام، وأن الانتشار الكبير ليس معناه أن نري ضحايا كثيرين، ولكن يجب أن نعرف أننا في زمن للتوبة، حتى لا تنتهى حياة الانسان فجأة.

وقال البابا تواضروس الثاني -خلال عظته الأسبوعية التي ألقاها اليوم الأربعاء من كنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية- إن الله عندما يسمح بمثل هذه التجارب فهو من أجل أن يستيقظ الانسان من غفلته، مطالبا جموع الأقباط بالصلاة من أجل أن يترفق الله بالبشر في مثل هذه الأزمة.

وتابع "إنه إذا كان هناك بعض الخلافات بين الناس وبعضها فالوقت الآن مناسب للسلام والمصالحة، وهذا الزمن زمن سلام"، موضحا أن السلام يجب أن يكون على جميع المستويات في المنازل والأصدقاء وكافة العلاقات.

وأعرب البابا عن ترحيبه بمجموعة من الشباب القادمين من دولة كندا الذين يزورون مصر حاليا، منوها إلى أن الكنيسة ودعت أمس الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي، وهو أسقف وملاك البرية ومدبر حياة العديد من الرهبان وهو أب اعتراف المئات من الأباء، وهو دخل الدير عام 1959 وأصبح أسقفا في عام 1973 ورئيسا للدير 1977، وأنه قدم للكنيسة أكثر من 50 من الآباء المطارنة والأساقفة، ونطلب صلاته من أجل بلادنا مصر. 

وتناول البابا تواضروس خلال عظته ضرورة أن يتحلي الإنسان بعلاقة طيبة مع الله من خلال الصلاة المستمرة وأن الانسان الروحي دائما يكون وجهه مريح وجميل، ويكون وجههه غير مخزي على الدوام.