قرر أعضاء البرلمان المغربي بمجلسيه "النواب، المستشارين" المساهمة بشهر واحد من رواتبهم في مجهود التعبئة الوطنية للحد من تداعيات ومخاطر وباء فيروس "كورونا".
وذكر بيان مشترك لمجلسي البرلمان أنه "بمبادرة من رؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية، وبتنسيق مع رئيسي مجلسي النواب والمستشارين، الحبيب المالكي وعبد الحكيم بن شماش، قرر مكتب المجلسين المشاركة في التعبئة الوطنية للحد من تداعيات ومخاطر وباء فيروس "كورونا" "كوفيد 19"، وذلك من خلال مساهمة كافة البرلمانيين والبرلمانيات أعضاء المجلسين بشهر واحد من الرواتب الشهرية المخولة لهم".
وأضاف المصدر ذاته أن هذه المساهمة تندرج في إطار مجهودات التعبئة الوطنية التي تقوم بها المملكة للحد من تداعيات ومخاطر وباء فيروس "كورونا" "كوفيد 19"، ومشاركة في هذه الدينامية، واستحضارا لقيم التضامن المنبثقة من روح المجتمع المغربي وتقاليده الأصيلة في التآزر والتكافل، والتي ينص عليها كذلك دستور المملكة بضرورة أن يتحمل الجميع، بصفة تضامنية، التكاليف الناتجة عن الأعباء الناجمة عن الآفات والكوارث المختلفة.
وأشار البيان إلى أنه " إضافة إلى هذا الاقتطاع، يضع البرلمان نفسه، بمجلسيه، رهن ما يقتضيه الواجب الوطني من تعبئة ومواكبة متواصلة لمختلف تطورات هذا المستجد"، مضيفا أن المجلسين اتخذا أيضا عددًا من الإجراءات التي من شأنها تمكين المؤسسة البرلمانية من مواصلة حضورها وقيامها بوظائفها الدستورية، وذلك انسجاما مع الممارسات البرلمانية الدولية في مثل هذه الظروف المستجدة وتمثلا للتوجيهات الملكية في هذا الإطار.