الإثنين 1 يوليو 2024

منظمة العمل الدولية : فيروس كورونا قد يؤدي الى زيادة البطالة في العالم بما يصل الى 25 مليون وظيفة

18-3-2020 | 17:03

قالت منظمة العمل الدولية في تقرير لها اليوم الاربعاء، بجنيف إن فيروس كورونا قد يؤدي الى فقدان العالم لحوالي 25 مليون وظيفة ، واشارت المنظمة في تقييم أولى لتأثير انتشار الفيروس على عالم العمل العالمى الى ان التاثيرات قد تكون بعيدة المدى وستدفع الملايين من الاشخاص الى البطالة وكذلك ما يسمى بالفقر العامل ولفتت المنظمة الى ان استجابة سياسية منسقة دوليا كما حدث خلال الازمة المالية العالمية في عام 2008 – 2009 قد تجعل من تأثير الفيروس على البطالة العالمية اقل بكثير .


المنظمة في تقريرها دعت الى استجابة ترتكز على ثلاث ركائز تشمل اتخاذ تدابير عاجلة وواسعة النطاق لحماية العمال في مكان العمل ،إضافة الى تحفيز الاقتصاد والعمالة وكذلك دعم الوظائف والدخل ،وأشارت إلى انه من الهام ان تشمل التدابير توسيع الحماية الاجتماعية ودعم الاحتفاظ بالعمالى والاعفاء المالي والضريبي بما في ذلك للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، كما اقترحت المنظمة اتخاذ تدابير للسياسات المالية والنقدية والاقراض والدعم المالي لقطاعات اقتصادية محددة .


تقرير المنظمة نوه الى انه واستنادا الى سيناريوهات مختلفة لتأثير فيروس كورونا على نمو الناتج المحلي الاجمالي العالمي فان البطالة في العالم قد ترتفع بحوالي 5.3 مليون وظيفة ( السيناريو المنخفض ) أو قد تصل الى 24.7 مليونا ( فى السناريو المرتفع ) وذلك من مستوى أساسي 188 مليون في عام 2019 وقالت المنظمة إن الازمة المالية عام 2008 كانت قد زادت البطالة بحوالى 22 مليون وظيفة .


تقرير المنظمة الدولية توقع أن تزداد العمالة الناقصة على نطاق واسع حيث تترجم العواقب الاقتصادية لتفشي الفيروس الى تخفيضات في ساعات العمل والأجور وذكرت ان العمل الحر فى البلدان النامية والذي يعمل غالبا لتخفيف اثار التغييرات لن يعمل هذه المرة بسبب القيود المفروضة على حركة الاشخاص مثل مقدمي الخدمات والسلع ، كما أوضح التقرير أن الانخفاض في التوظيف قد يعني أيضا خسائر كبيرة في الدخل للعمال وقدرت الدراسة ان تلك الخسائر تترواح بين 860 مليار دولار و 3.4 تريليون دولار بحلول العام الجاري 2020 وهو ما قد يترجم الى انخفاض في استهلاك السلع والخدمات وبما يؤثر بدوره على احتمالات الاعمال والاقتصادات .


وقال التقرير إن الضغط الناتج عن انخفاض النشاط الاقتصادي جراء تأثير انتشار الفيروس سيؤدي الى زيادة فقر العمل بشكل ملحوظ وبما قد يدمر العمال بالقرب من خط الفقر أو تحته وقدرت منظمة العمل أن ما بين 8.8 و 35 مليون شخص إضافي سيعيشون في فقر عاملي في جميع أنحاء العالم مقارنة بالتقدير الأصلي لعام 2020 الذي توقع انخفاض بحوالي 14 مليونا في جميع أنحاء العالم .