أحيت تونس اليوم الأحد الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء جامعة الدول العربية، مثمنة ما حققته الجامعة منذ تأسيسها من إنجازات ومكاسب مهمة للمنطقة.
وذكرت وزارة الخارجية التونسية أن تونس تعتبر أن ما يشهده العالم اليوم من تغييرات عميقة ومتسارعة وتحديات متعددة الأبعاد تطرح على المجموعة العربية رهانات عديدة ومعقدة وتدعوها إلى التسريع في نسق تطوير آليات العمل المشترك وتجديد مقاربات معالجة مختلف القضايا والمسائل المطروحة، من جهة، وتطوير الشراكات الخارجية، من جهة أخرى.
وأضافت أنه أمام الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء تفشي فيروس كورونا المستجد وتداعياتها على الأمن الصحي والاقتصادي العربي، تدعو تونس إلى تظافر جهود الدول العربية وتنسيق المواقف فيما بينها لمجابهة التداعيات الصحية والاقتصادية التي ستنجر عن هذه الجائحة العالمية وتفعيل جميع آليات العمل العربي المشترك لمواجهتها.
وتُذكّر تونس، بهذه المناسبة، بمحورية القضية الفلسطينية وبضرورة مواصلة توفير الدعم الكامل لها حتى يتحقق السلام العادل والشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، كما تؤكد على أهمية العمل من أجل استعادة روح المبادرة والمساهمة الفاعلة في كل الجهود الرامية إلى إيجاد حلول سلمية لقضايا المنطقة وأزماتها، وذلك صونا للأمن القومي العربي باعتباره من الدعامات الرئيسية لتحقيق التنمية والاستقرار.