أشاد رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية الدكتور عبد الهادى القصبى، بالدور المصري وما تقوم به القيادة السياسية من دعم لبعض الدول والإنسانية في مواجهة فيروس كورونا الجائح.

ودعا القصبي- في بيان اليوم الثلاثاء- رجال الدين والعلماء والحكماء والساسة وأصحاب الفكر والمثقفين إلى البحث كل في مجاله عن وسائل وآليات لوضع نهاية للمشهد العالمى الذي يعج بالحروب والدمار والفتن والأوبئة، وأن يعمل الجميع على التحلي بالقيم الإنسانية النبيلة لخلق عالم يسوده السلام والاطمئنان، محذرا من استمرار بعض دول العالم فى سياساتها الاستعمارية والعدائية ومحاولات الهيمنة وفرض النفوذ والسيطرة وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لإنتاج أسلحة الدمار.

وطالب القصبي دول العالم إلى توجيه ما يمكن إنفاقه على إنتاج الأسلحة إلى إطعام الجوعى، لافتا إلى أن ما ينتجه العالم من أسلحة فى اليوم الواحد يكفى لإنقاذ مليونى نفس بشرية، مؤكدا أن إنقاذ هذه الأنفس البشرية هو التفعيل الحقيقي لحقوق الإنسان الذي تتحدث عنه بعض الدول دون تطبيق هذه الحقوق في ظل ما يشاهده العالم من حروب وقتل وصراعات وهيمنة ونهب.

ودعا القصبي إلى استغلال حالة العالم اليوم وما يواجهه من وباء جائح في مراجعة النفس وإعلاء القيم الإنسانية، كما طالب العالم الإسلامي بالتدبر في قول الحق تبارك وتعالى في الآية 103 من سورة آل عمران : "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" ، وكيفية معالجتها للقضايا الإنسانية فى كل زمان ومكان، حيث تضع العلاج الدقيق لكافة قضايا العصر، كما دعا كل فرد في المجتمع والعالم إلى الالتزام بالإجراءات التي تضعها الدول من أجل القضاء على فيروس كورونا.