في معجزة طبية جديدة ، نجح أطباء كنديون بمستشفى تورنتو في الإبقاء على حياة امرأة كندية تدعى ميليسا بينوا ، تبلغ من العمر 33 عاماً وكانت تعاني من مرض التليّف الكيسي الجيني الذي يُتلف الرئتيْن.

وكانت المريضة قد وصلت إلى طريقٍ مسدود، بحيث وقفت أمام خياريْن: إمّا أن تموت على فراش المرض أو أن تخاطر وتخضع لعمليّةٍ جراحيّة تستلزم استئصال رئتيْها وانتظار جسمها حتى يتعافى كي يتمّ زرع رئتيْن جديدتيْن فيه.

وعلى الرغم من أن "بينو " كانت في حالةٍ لا تسمح لها بالكلام وهي ترقد في مستشفى تورونتو العام، إلا أن أسرتها كانت تعلم جيّداً أنّها ستقاتل حتى آخر نفس، وهذا ما حدث !

وبالفعل أزيلت رئتيْها وعاشت في غيبوبةٍ مصطنعة لمدّة 6 أيّامٍ من دونهما، وهي تتلقّى الأوكسيجين عبر ماكينة خاصة تفرزه مباشرة في الدم وتتخلّص في نفس الوقت من ثاني أوكسيد الكربون، وأخرى تحرص على إستمرار القلب بضخّ الدم عبر مختلف أنحاء جسمها.

وتكللت العمليّة بالنجاح لتصبح بذلك الأولى من نوعها في العالم وبمثابة الإنجاز في القطاع الطبّي الجراحي، بعد أن عادت ميليسا الموت إلى أحضان الحياة.