الإثنين 6 مايو 2024

وفاة عشرات القساوسة الأمريكيين بكورونا بعد مخالفة التعليمات

30-4-2020 | 06:54

توفى العشرات من رجال الدين المسيحى فى الولايات المتحدة من جراء إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، بعدما استهانوا بخطورة المرض، وفقا لصحيفة "تلغراف" البريطانية.

فقد فارق نحو 30 من القساوسة الحياة، بعد أن خالفوا تعليمات حظر التجمعات، كما شجعوا المصلين على الاستمرار فى زيارة الكنائس.

وفى وقت سابق، توفى جيرالد غلين راعى الكنيسة الإنجيلية فى ولاية فرجينيا، حسبما أعلنت كنيسته رسميا.

ووفقا لفيديو نشرته ابنته ما جيرى كرولي، فقد تأكد أن وفاته تعود إلى الوباء الذى حصد أرواح ما يزيد على 60 ألف شخص فى الولايات المتحدة.

وكانت تقارير صحفية كشفت أن غلين خالف توصيات السلطات الصحية الأميركية، التى تحظر أى شكل من أشكال التجمعات العامة.

وفى عظة يوم 22 مارس، قال غلين إن "الله أكبر من هذا الفيروس اللعين"، فى إشارة على ما يبدو لأنه كان ينوى الاستمرار فى عمله الكنسى وجمع المصلين، حسبما أكدت شبكة "سى إن إن" الأميركية.

لكن انتشار فيروس كورونا وسط رجال الدين المسيحى والمتدينين بشكل عام فى الولايات المتحدة ليس كبيرا، بسبب التزام كثير منهم بقواعد التباعد الاجتماعي.

وكشف استطلاع أجرته خدمة أخبار الدين فى الولايات المتحدة، أن 90 بالمئة من رجال الدين قرروا إغلاق كنائسهم وشجعوا المتدينين على الصلاة من منازلهم.

ولهؤلاء المصلين الملتزمين بالتوصيات الصحية الخاصة بكورونا، يتم بث خدمات العبادة مباشرة على شاشة التلفزيون، حتى يتمكنوا من الاستمرار فى تلقى تعاليم الكنيسة.

وفى المقابل، وجد الاستطلاع أن 20 بالمئة من زوار الكنائس قالوا إنهم "تم تشجيعهم على حضور القداسات"، فيما يواصل 17 بالمئة فعل ذلك.

ومن بين رجال الدين الذين استمروا فى دعوة المصلين لزيارة الكنائس القس هوارد براون، رجل الدين الشهير فى ولاية فلوريدا، الذى وصف الفيروس بأنه "طاعون الأشباح".

وبسبب تحريضه على مخالفة قواعد التباعد الاجتماعي، انتهى الأمر بالقبض على براون من قبل الشرطة الأميركية، حاله حال القس تونى سبيل فى لويزيانا.

وألقى القبض على الأخير بعدما أعلن رغبته فى جمع ما يقرب من ألفى شخص فى عيد الفصح، رغم المحظورات على التجمعات الكبيرة فى الولاية.

    Dr.Randa
    Egypt Air