السبت 23 نوفمبر 2024

تحقيقات

مجزرة الدير البحري 1997 شاهد على الإرهاب.. المسلحون قتلوا 58 سائحا و4 مصريين بينهم طفلة 5 سنوات بدم بارد.. وشهامة المصريين تتجلى في مواجهة المجرمين

  • 7-5-2020 | 23:51

طباعة

تتشابك خريطة الالغاز والعلاقات بين النظم السياسية في مصر والجماعات الإسلامية منذ نشأة أول جماعة منها وهي الإخوان وحتي الآن، الأمر الذي يصعب علي المتلقي العادي فهمها أو حتي إدراكها.

 

والمتابع للجماعات التي ترتدي زروا عباءة الإسلام، يجد الكثير من العمليات الإجرامية، ومن بينها مذبحة الدير البحري في الأقصر والتي وقعت عام 1997، لتقف شاهدا على جماعات الإرهاب والتكفير في مصر.

 

وتلك كانت أكبر مذبحة من نوعها في التسعينات، حيث مارس الإسلامجية هويتهم المفضلة في الذبح لكل مخالفيهم حتي المسلمين من أفراد الأمن والمدنيين تم ذبحهم.

 

 

بدأت الواقعة في الساعة 8.45 من صباح يوم 17 نوفمبر ، حيث هاجم 6 رجال مسلحين؛ متنكرين في زى رجال أمن، مجموعة من السياح كانوا في معبد حتشبسوت بالدير البحرى، وقتلوا 58 سائحًا و4 مصريين في خلال ٤٥ دقيقة بدم بارد، وبعدما بدأوا في القتل قرروا توفير الذخائر لقتال قوات الأمن، واستخدام السكاكين في القتل.

 

قتل الإرهابيون حراس المعبد من الأمن وهم جندي والصول فراج والوصول مهني - وهو مسيحي -  وبمجرد رؤيتهم للصليب في يده قاموا بقطع رأسه وفصلها عن جسده، كما قتلوا المرشد السياحي عادل همام الذي رفض طلبهم بالابتعاد وقرر الوقوف مع الجروب الخاص به.

 

إحصائية المجزرة جاءت بواقع 58 سائحا بينهم 36  سويسريًا، و10 يابانيين، و6 بريطانيين، و4 ألمان وفرنسي وكولومبي و4 مصريين، وكان من الضحايا طفلة تبلغ 5 سنوات.


أما المنفذون هم، «مدحت عبدالرحمن» أسيوط، «مكرم محمد إسماعيل السيد» سوهاج، «حامد أحمد عريان»  قنا، «سعيد محمد سلامة»  قنا، و«محمود محمد عبدالكريم»، ولم يتم التعرف على الجثة السادسة، كانوا يضعون على جباههم أشرطة سوداء مكتوب عليها «حتى الموت»

 

هرب المنفذون من المعبد بسيارة بيجو وقاموا بإيقاف أتوبيس شركة السياحة في الطريق وأجبروا السائق علي التوجه بهم لوادي الملوك وفى الطريق اصطحبهم السائق إلى كمين للشرطة بالقرب من المنطقة وتبادلوا إطلاق النيران مع أفراد الكمين وهربوا في الدروب الجبلية.



وتمت محاصرة الإرهابيين في أحد الكهوف الجبلية وبعضهم سقط بنيران الجيش المصري والداخلية وأفرغ آخر واحد منهم على قيد الحياة السلاح الآلي فى رأسه بنفسه.

 

وأعلن رفاعي طه القيادى في «الجماعةالإسلامية» مسؤوليته عن الحادث في بيان بثته وكالات الأنباء العالمية، ولكن قام أسامة رشدي أحد قيادات الجماعة – هارب حاليا في تركيا- بنفي مسؤلية الجماعة عن الحادث  واتضح كذبه بتوصل التحقيقات لتدبير مصطفي حمزة للعملية.



ولكن العجب العجاب أن من دبر وأسس وخطط للمذبحة لم يعدم؟ مصطفي حمزة.الرجل اللغز الالغاز كثيرة في الدولة المصرية قادة ومعارضة في حقبتي الثمانينات والتسعينات.

 

ومن تحقيقات النيابة، اتضح أن العملية بأمر من مصطفي حمزة قائد الجناح العسكري للجماعة الإسلامية وأن الخطة الأساسية  كانت حول "أوبرا عايدة" التي كانت تقام في معبد الدير البحري، وكان الهدف حصد الآلاف من الأرواح ولكن فشلت بسبب التواجد الأمني المكثف، فتم الأمر بتنفيذ الخطة البديلة صباحا ، مذبحة لكل القادمين للمعبد صباحا.


الصورة


يذكر أن مصطفي حمزة كان من المدبرين لعملية أديس أبابا باغتيال مبارك وهو مسجون الآن منذ 2013 بعد أن سلم نفسه للأمن وصاحب زوبعة المراجعات الفكرية عام 2018.

 

انتهت تلك المجزرة بمقتل المنفذين .. ووجدت قوات الأمن ورقة عثر عليها في جيب احد المسلحين الذين نفذوا المجزرة مكتوب بها "نعتذر لقيادتنا عن عدم تمكننا من تنفيذ المهمة الأولى"  


 

 وكان من نتائج هذه المجزرة عزل حسن الألفي وزير الداخلية وتعيين نائب وزير الداخلية لأمن الدولة  حبيب العادلي والذي كان تخصصه منع تلك الحوادث بدلا منه رغم فشله، وتابع في مسيرة الفشل بالإفراج عن 16 ألف إرهابي بعد تمثيلية المراجعات الفكرية..التي امتدت طيلة 13 عاما حتي يناير 2011.

 

وبعد المجزرة، طالب مبارك وزير الخارجية البريطاني سترو بالضغط لتسليم قيادات الجماعة الإسلامية المحتمين في لندن ويعيشون بها ورفض طلبه مع وعد بتحذيرهم؟


 

 وبعد أعوام على هذه المجزرة، لقي الإرهابي رفاعي طه مصرعه ومعه أبو عمر المصري، الذراع اليمنى للجهادي، خطاب الشيشاني، في قصف للتحالف الدولي في سورية في هجوم لقوات التحالف علي داعش وجبهة النصرة في أبريل 2016.

 

أما في في العام المشئوم، عين محمد مرسي في بداية يونيو 2013، الإرهابي عادل أسعد الخياط احد أمراء الجماعة الإسلامية 1997 وأحد المتهمين في المذبحة محافظا للأقصر ؟؟ وتم التعيين ليوم واحد فقط ولم يستطع دخول مبني المحافظة بسبب الرفض الشعبي.


الصورة

 

بينما برر ناجح إبراهيم القيادي السابق بالجماعة الإسلامية المجزرة في تصريحات للحياة اللندنية ، بأن الأمن قبض علي طالب طب بيطرى فى أسيوط، ويبدو أنه تم تعذيبه حتى الموت، وحين علم زملاؤه فى الجماعة قرروا الانتقام بتنفيذ تلك المذبحة، ولم يكن لها علاقة بوقف التفاوض بين الدولة والجماعة علي المراجعات.

 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة