السبت 29 يونيو 2024

أستاذ علوم سياسية: إثيوبيا تسعى لإشعال الخلافات بين مصر والسودان لتحقيق مصالحها

أخبار13-5-2020 | 15:53

أكد الدكتور جمال عبد الجواد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن السياسة الإثيوبية التي تسعى دائما للانفراد باتخاذ القرار، وتجاهل دولتي المصب " مصر، والسودان"، ما تسبب في هوة التناقض والخلاف بين الدول الثلاثة المعنية بالوصول إلى حل مرض بشأن مفاوضات سد النهضة .


وأضاف عبدالجواد في تصريح لـ«الهلال اليوم»، إن إثيوبيا تسعى لزرع الخلاف بين مصر والسودان، من خلال محاولة عقد اتفاق جزئي مع دولة السودان حول قواعد ملء سد النهضة، وذلك لتحقيق مصالحها، متجاهلة تماما الحق المصري الراسخ في مياه النيل مؤكدا أن إثيوبيا تدرك جيدا مدى ضعف موقفها، وأن الخناق يضيق عليها تدريجيا يوما تلو الآخر.


وأشا عبد الجواد بالموقف السوداني من المقترح، مؤكدا أنه يجب الثناء على القرار السوداني الساعي إلى الانصياع إلى صوت العقل، وجلوس جميع الأطراف من أجل الوصول إلى حل شامل تتفق عليه الأطراف الثلاثة.


وأشار عبدالجواد إلى أن العديد من الأصوات فى العالم تطالب أديس أبابا بالاستماع إلى صوت القانون، والانصياع للقرارات التي تخرج بها المفاوضات.


وحذر من خطورة المناورات والقرارات غير المدروسة التي تقدم عليها أديس أبابا بشأن هذا الملف، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يزيد من حدة التوتر بين جميع الأطراف، والوصول إلى طريق مسدود، سيجبر إثيوبيا فى النهاية إلى االخضوع لصوت العقل وتحكيم القانون.


وأكد عبد الجواد، أن الدبلوماسية المصرية حققت ضربات ناجزة في هذا الملف من خلال إعلان موقفها أمام العالم والساعي إلى الوصول إلى حل يحقق مصالح جميع الأطراف، دون تغليب مصلحة طرف على حساب الآخر ، مشيرا إلى أن لجوء مصر إلى مجلس الأمن وضع إثيوبيا تحت ضغط كبير، وهو ما جعلها تسعى لتحسين موقفها بأى تحرك أو قرار، وحتى لو كان ذلك يتناقض مع القانون الدولي.