قال رامى أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزى، إن تعامل صندوق النقد الدولى مع مصر شهد سرعة وتجاوبا كبيرا للغاية.

وأضاف أبو النجا، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى أحمد موسى، فى برنامج "على مسئوليتى" على قناة "صدى البلد": "مصر شهدت تجاوبا كبيرا للغاية من صندوق النقد الدولى، وما حدث شهادة تقدير لإدارة الدولة المصرية لهذه الأزمة والعبور منها لبر الأمان".

وتابع: "حزمة التمويل السريع من صندوق النقد الدولى تؤكد قدرة مصر على طرق أبواب المؤسسات الدولية، وقيمة التمويل السريع 2.8 مليار دولار بدون أى اشتراطات وليس لها أى تأثير على المواطن".

وأوضح: "فى بداية الأمر لم ننتظر الوصول لأزمة، شاهدنا الوضع فى العالم يبشر لتطورات غير إيجابية، وبالتالى كنا لابد أن نتحرك ونؤكد جاهزيتنا بامتلاكنا خطوط دفاع لمواجهة أى صدمات محتملة للأزمة، لذلك وضعنا احتمالات لأى فجوات مقبلة، وأصبح لدينا احتياجات لأى تمويل، وأمنا أنفسنا وتعزيز قدراتنا على استيعاب الصدمات".

واستطرد: "مصر استطاعت التفاوض مع صندوق النقد الدولى من منطلق القوة، وبدأنا العمل بشكل ونمط سريع، وكان هناك تنسيق بين السياسة المالية والنقدية فى التفاوض مع صندوق النقد الدولى، لذلك الاحتياطى لدينا أكبر من 45 مليارا، واستطعنا من خلاله تحقيق معدلات تاريخية لم يتم تحقيقها من قبل".

وأردف: "كانت لدينا الرؤية بأننا استطعنا العبور من أزمات كثيرة فى وقتٍ سابق ونجحنا فيها كفريق عمل، وبالنسبة للبنوك لديها احتياطى كبير جدًا، ويتم اللجوء إليها فى فترة صعبة جدًا، والقرض سيساهم فى عملية الإنفاق على قطاع الصحة وتقوية شبكة الآمان الاجتماعي".

واختتم: "من شهر مارس وحتى أبريل استخدمنا من الاحتياطى حوالى 8 مليارات دولار، وكان لابد من عمل ذلك لنعزز من استقرارنا فى هذه الظروف، ومصر كانت من أكثر الأسواق الجاذبة للاسثمارات نتيجة تحسن المؤشرات المالية".