الخميس 4 يوليو 2024

رئيس الأركان الجزائري بالإنابة: الجيش يقف مع الشعب لمواجهة أزمة فيروس كورونا

27-5-2020 | 19:22

أكد اللواء السعيد شنقريحة رئيس الأركان الجزائري بالإنابة وقوف الجيش الجزائري بكافة طاقاته مع الشعب لتجاوز أزمة فيروس كورونا.


وقال اللواء شنقريحة - اليوم الأربعاء في ندوة بعنوان "الصمود في مواجهة جائحة فيروس كورونا" - إنه "اتخذت السلطات العليا لبلادنا، منذ بداية الأزمة، حزمة من التدابير الاستثنائية، وضعتها حيز التنفيذ بالتدريج، لمواجهة تفشي هذا الوباء، وكانت سباقة في ذلك، لاسيما فيما يتعلق بالعزل الصحي المبكر للمناطق المتضررة، والسهر على إجلاء الرعايا الجزائريين، من مختلف بلدان العالم، وكذا القيام بحملات توعوية للمواطنين، وتوعيتهم بخطورة الوباء وضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية المعمول بها".


وأشار إلى أنه تم تعويض المتضررين وتخفيف التبعات الاقتصادية لوباء كورونا على المواطنين، خاصة الطبقات الهشة من المجتمع، وهو الأمر الذي لم يكن ليتحقق دون تضافر الجهود المبذولة، وتبادل الخبرات والتنسيق بين مختلف القطاعات الوزارية.


وقال إنه "وقف الجيش الوطني الشعبي إلى جانب شعبنا الأبي، حيث لبى نداء الواجب كعادته مجندا كل طاقاته البشرية والمادية لمواجهة هذه الجائحة الخطيرة، فبالإضافة إلى اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحيلولة دون انتشار الفيروس في صفوفه، قام الجيش بتسخير طائرات الشحن العسكرية لجلب معدات طبية، من الصين، كما تمت تعبئة كافة الأجهزة الصحية العسكرية للتكفل بالمرضى، والوقوف على جاهزيتها للتدخل إذا تطلب الأمر ذلك، بما فيها نشر المستشفيات الميدانية بمختلف النواحي العسكرية، إلى جانب تخصيص مراكز الراحة العائلية والنوادي الاقليمية والفنادق العسكرية لإيواء المصابين بالفيروس، فضلا عن المساهمة الفعالة في نشاطات اللجان على مستوى النواحي العسكرية والولايات، لاسيما من خلال السهر على التحديث المستمر لمخططات تنظيم الإغاثة".


ودعا إلى ضرورة تحويل هذه الأزمة إلى فرصة حقيقية، من خلال إعادة النظر في الكثير من الأمور وفي العديد من المجالات، وهو ما أكد عليه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، خاصة فيما يتعلق بمراجعة المنظومة الصحية الوطنية، وبناء منظومة صحية عصرية تستجيب لاحتياجات المواطن وتضمن له العلاج اللائق، فضلا عن اتخاذ إجراءات عملية للتعجيل بإعمال نموذج اقتصادي جديد، يقوم على تنويع الإيرادات واقتصاد المعرفة.


وأكد اللواء شنقريحة أنه ورغم النتائج السلبية الكثيرة الناجمة عن هذه الجائحة، إلا أنها كانت مناسبة لاستحضار المخزون القيمي وتقاليد الشعب الجزائري في مجال التضامن الاجتماعي، كما برزت مؤشرات توطيد العلاقة بين المجتمع ومؤسسات الدولة في أرقى صورها، علاوة على رص الصفوف، وتلاحم كافة شرائح الشعب الجزائري في مواجهة الوباء.