الأحد 23 يونيو 2024

10 أسباب وراء توتر العلاقات بين مصر والسودان..أبرزها "موزة"

19-4-2017 | 13:18

  يتوجه سامح شكري وزير الخارجية اليوم، إلى العاصمة السودانية الخرطوم؛ لحضور اجتماعات لجنة المشاورات السياسية بين البلدين على مستوى وزيري الخارجية، وتمثل هذه الزيارة حدًا فاصلًا في مستقبل العلاقات السياسية والدبلوماسية بين مصر والسودان، حيث أنها تأتي كخطوة حقيقية في إنهاء الصراع الدائر بين البلدين، ورغبة في وضع في إنهاء حالة التراشق الإعلامي المتصاعدة بينهما.

وشهدت العلاقات المصرية السودانية توترًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، وصلت إلى حد التراشق الإعلامي، والاتهامات المتبادلة بين البلدين.

السودان تعتزم ترحيل المصريين من حلايب وشلاتين

تعود بداية الأزمة بين البلدين إلى الأول من يوليو الماضي، حيث أعادت السلطات السودانية إثارة البلبلة بشأن تبعية "حلايب وشلاتين" لها، وعزمها على تكوين لجنة لحسم قضية منطقة مثلث حلايب وأبو رماد وشلاتين الحدودية، وترحيل المصريين منها، وهو ما آثار استياء السلطات المصرية، وتسبب في غضب الشارع المصري.

وفي اليوم ذاته قال عبد الله الصادق، رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود بالسودان، لصحيفة "سودان تربيون": "إن وزارة الخارجية دعت عدة أطراف تشمل وزارات العدل والداخلية والخارجية ودار الوثائق القومية واللجنة الفنية لترسيم الحدود، لتجميع أعمال اللجان السابقة حول حلايب وتحديث مخرجاتها"، وأضاف "يبدو أن الوزارة تريد تحريك ملف حلايب".

2-السودان تتبنى مؤتمرات الإخوان

ومن الأسباب الرئيسية التوتر العلاقات بين البلدين، استضافة العاصمة السودانية الخرطوم في نوفمبر الماضي، وفدا إخوانيا يضم عددا من النواب السابقين للجماعة في منتدى "كوالالمبور للفكر والحضارة"، الذي انعقد لمدة 3 أيام بحضور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق، تحت عنوان "الحكم الراشد وأثره في تحقيق النهوض الحضارى"، حيث شهد المنتدى تحريضا ضد الدولة المصرية وحكام الدول العربية.

وضم الوفد الإخواني كلا من أيمن صادق، ومحمود محضية، ومحمد سعد المنجى، النواب السابقين عن الجماعة، حيث أشار بيان صادر عنهم إلى أنهم عقدوا عددا من اللقاءات مع بعض السياسيين الأجانب الذين حضروا المنتدى وتناولوا فيه الأوضاع في مصر، وأبلغوهم باستمرار تحركاتهم داخل مصر.

وزعم بيان صادر عن الوفد الإخوانى أنه تم إرسال نتائج هذا المؤتمر إلى قيادات العالم الإسلامي في نسختها الأولية، لافتا إلى أن هذه النتائج سوف تتطور بتطور البحث في قضايا العالم الإسلامي من خلال المؤتمر العام والندوات المتخصصة وشبكة الباحثين في العالم الإسلامي.

  1. زيارة "موزة" للسودان

وتسببت زيارة زيارة والدة أمير قطر، الشيخة موزا بنت ناصر، لأهرامات منطقة مروي التاريخية شمال السودان، الواقعة بمنطقة مروي في أواخر مارس، في زيادة شحنة الغضب لدى الشارع المصري والإعلاميين المصريين، خاصة عقب تدوين "موزة" لعبارة "السودان أم الدنيا" في سجل الزيارات للأهرامات.

  1. الفراعنة السودانيين حكموا مصر

وجاءت تصريحات  وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة السودانية، أحمد بلال عثمان، لتصب الزيت الساخن على النار أكثر بين البلدين حيث قال في تصريح له: "إن السودانيين حكموا مصر، معتبرًا أن فرعون موسى كان أحد الفراعنة السودانيين الذين حكموا مصر".

وقال عثمان: "إن مصر بها نهر واحد، بينما السودان بها عدة أنهار، هذا دليل واحد من عدة أدلة علمية وأثرية سنقدمها فى القريب العاجل، حيث يعمل عدد من أساتذة التاريخ السودانيين الآن على تنقيح الكتب التاريخية من الأخطاء التي وردت فيها، لتثبت أن الأهرامات السودانية أقدم من المصرية".

  1. استياء إعلامي مصري

تسببت المشاحنات والاستفزازات السودانية المتعمدة في إثارة غضب الإعلام المصري، وقام بعض الإعلاميين المصريين بشن هجوم ساخر على التصريحات السودانية والتي كان أبرزها سخرية الإعلامي المصري محمد الغيطي، في برنامجه "صح النوم" من تصريحات الإعلام السوداني الذي وصف الأهرام السودانية أعرق من نظيرتها المصرية قائلًا: "كلام رخيص ما يستحقش الرد" مضيفا أن السودان كان جزءا من مصر، كما سخر من شكل الأهرام السودانية، واصفا إياها بأنها "جبنة مثلثات".

 

  1. السودان تفرض تأشيرات على دخول المصريين أراضيها

وفي 7 أبريل الجاري أعلن مطار القاهرة، إن السودان فرض، اعتبارا من اليوم، تأشيرات دخول على المصريين الرجال من سن 18 إلى 50 عاما، وأشار متحدث سوداني إلى أن الإجراء الجديد هو معاملة بالمثل، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.

وقالت مصادر مطار القاهرة، إن مكاتب شركات النقل الجوي العاملة في المطار تلقت تعليمات من مطار الخرطوم بالإجراء، مع تحذير من أن غير حاملي التأشيرة من الفئات العمرية المذكورة سيرحلون.

 

7- الجيش السوداني يتعرض لاستفزازات من الجيش المصري

وفي 13أبريل الجاري خرج وزير الدفاع السوداني الفريق أول عوض ابن عوف، بتصريحات أثارت استياء السلطات المصرية والشارع المصري، حيث قال إن الجيش السوداني يتعرض لاستفزازات ومضايقات من قبل الجيش المصري في منطقة حلايب المتنازع عليها بين البلدين، لافتًا إلى أنهم يمارسون ضبط النفس  وينتظرون حل المشكلة سياسيًا بين الرئيسين السوداني عمر البشير والمصري عبد الفتاح السيسي”.

  1. التلفزيون المصري ينقل صلاة الجمعة من حلايب وشلاتين

 أثارت تصريحات وزير الدفاع السوداني استياء السلطات المصرية والشارع المصري، وبعد يوم واحد من هذا التصريح، نقل التليفزيون المصري خطبة الجمعة من منطقة "حلايب وشلاتين" للتأكيد على مصريتها طبقًا لتصريحات وزارة الأوقاف، ودارت الخطبة حول موضوع "خطورة التكفير والفتوى دون علم وضرورة الاصطفاف في مواجهة الإرهاب".

 

  1. شائعة تمديد العقوبات السودانية في مجلس الأمن

وكان لانطلاق شائعة مطالبة مصر بتمديد العقوبات على السودان لمدة عام جديد، دور كبير في اشتعال فتيل الأزمة بين البلدين، وهو القرار الذي اعتمده مجلس الأمن في 8 فبراير الماضي، ورغم مرور شهرين على القرار إلا أن وكالة الأنباء السودانية الرسمية نقلت عن وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، قوله إن: "السودان طلب رسميًا من مصر تفسيرًا للأمر الذي شذّ عن كل مواقف مصر السابقة طوال السنوات الماضية، حيث كان موقفها دائمًا الأكثر دعمًا للسودان في مجلس الأمن".

  1. هاشتاج اطردوا السفير المصري

وتسببت تلك الشائعة في انطلاق هاشتاج "إطردوا السفير المصري"، ليصبح الأكثر تداولًا في السودان، يُطالب فيه السودانيين بطرد السفير المصري من الخرطوم، في مطلب مفاجئ على الدولتين خاصة بسبب قوة العلاقات بين الخرطوم والقاهرة خلال السنوات الماضية. 

واستند الكثير من المروجين للهاشتاج، على أن مطالبهم بطرد السفير المصري تتمثل في أن مصر طالبت بتمديد العقوبات على السودان في الملف الخاص بدارفور، إلا أن الخارجية المصرية نفت بأن يكون مندوبها في لجنة العقوبات الخاصة بدارفور في مجلس الأمن قد طالب بالإبقاء على العقوبات المفروضة على السودان.