أعلنت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، عن إعتماد نحو 8.5 مليار جنيه، لإنشاء 13 مجمعا صناعيا بمختلف محافظات الجمهورية لخدمة المشروعات المتوسطة والصغيرة.
وأشارت السعيد-في كلمتها خلال الندوة التى عقدتها الغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بحضور مائة من شركات القطاع الخاص، لعرض ومناقشة جهود الحكومة وتقدمها، وبرامجها لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، مع مراعاة الفرص المتزايدة والتوجهات المستقبلية-إلى أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يُعد أحد القطاعات المتضررة من أزمة فيروس كورونا، مؤكدة أن هناك العديد من التحديات التى تواجه الشركات الناشئة ورجال الأعمال بسبب انتشار الفيروس، تأتي أبرز تلك التحديات فى الأنخفاض المعروض من العمالة، نظرًا لظروف بعض العمال الصحية أو الحاجة إلى رعاية الأطفال أثناء إغلاق المدارس وتقييد حركة الأشخاص.
وأضافت السعيد، أن هذا القطاع لا نستطيع النظر إليه بمعزل عن الاقتصاد القومي، لأن المشروعات الصغيرة تنمو بمشروعات كبري في الدولة.
وأوضحت السعيد، أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة جزء من الاقتصاد القومي، إذ بلغ عدد المنشآت في هذا القطاع 1.7 مليون منشأة تمثل 44.6% من إجمالي المنشآت في القطاع الخاص الرسمي، وبلغ عدد المشتغلين 5.8 مليون مشتغل بنسبة 43.1% من إجمالي المشتغلين في القطاع الخاص، موضحة أن تلك المشروعات تتميز بالمرونة والتواجد في أماكن مختلفة في المحافظات، منوهة عن قيام الوزارة بدعم المجمعات الصناعية.
وتأتي الندوة في ضوء ما تشهده مصر من تقدم كبير في تحقيق دعمها للشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر.
ومع ظهور التحديات المصاحبة لأزمة فيروس كورونا المستجد تواجه العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة العديد من العقبات، مما اضطر بعضها إلى تقليص حجم أعمالها. ولذلك قامت الدولة المصرية بتقديم الدعم المستمر لهذا القطاع، لتجنب أية قفزات في معدل البطالة.
ومن ناحية أخري ....أضافت السعيد أنه تم إنشاء مشروع رواد 2030 تحت مظلة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ليقوم بدعم بنــاء قــدرات الشــباب وتنميــة مهاراتهــم وتمكيــنهم مــن تحويــل أفكارهــم إلــى مشــاريع علــى أرض الواقــع والاســتفادة مــن طاقــاتهم للمساهمة في دعــم النمــو الاقتصــادي، وخلق فرص عمل لهــم وللآخريــن.
وأوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن مشروع رواد 2030، يحتضــن الشــباب ممن يطمــح إلــى تأســيس مشــروعه الخــاص عن طريق توفير سبل متعددة للدعم منها: تقديم العديــد مــن المنــح التعليمية لدراسة ريادة الأعمال حيث قام المشروع بتوقيع بروتوكول تعاون مع جامعتى كامبريدج والقاهرة لتقديم عدد 40 منحة لدراسة الماجستير في ريادة الأعمال. كما قام المشروع بتوقيع بروتوكول تعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة لتقديم عدد 100 منحة لدراسة مهارات ريادة الأعمال وقد تخرجت الدفعة الأولي للبرنامج. بالإضافة إلى توقيع مشروع رواد 2030 لبروتوكول تعاون مع الجامعة الألمانية بالقاهرة لتقديم عدد 100 منحة لدراسة ريادة الأعمال، وكذلك توقيع بروتوكول تعاون مع مركز إعداد القادة لتقديم عدد 100 منحة لدراسة المبادئ الأساسية لريادة الأعمال.
ولفتت د. هالة السعيد إلى أن مشروع رواد 2030 يعمل على نشر فكر ريادة الأعمال عن طريق حمــلات مكثفــة تغطــي كل المحافظــات على مستوى المدارس والجامعات، مع تجهيز عدد من الفصول النموذجية داخل المدارس لتطبيق الجلسات بها. وتم الوصول إلى أكثر من 300 ألف طالب، منهم ٦٢٠٠ طالب وطالبة بـ ٩ جامعات مصرية، مشيرة إلى مشاركة طلاب حملة "أبدأ مستقبلك" في عدة معارض لعرض أفكارهم الابتكارية ومنها المؤتمر القومي الأول لجامعة الطفل بمنتجاتهم.
وعلى مستوى إنشــاء حاضنــات الأعمــال، أشارت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى إنشاء ٩ حاضنات أعمال، منهم حاضنات متميزة فى مجال الذكاء الإصطناعى والسياحة، بالإضافة الى حاضنة مصريــة افريقيــة. كما تم احتضان عدد 19 مشروعا فى حاضنة السياحة.
وأشارت السعيد إلى أن مشروع رواد 2030 واجه عددا من التحديات تتمثل في كثرة أعداد الشباب واتساع النطاق الجغرافى وقلة الوعى بفكر ريادة الأعمال، ولذلك اعتمد المشروع على حلول تكنولوجية مبتكرة تمثلت في إنشاء مرصد لريادة الأعمال (رواد ميتر) بحيث يكون قاعدة بيانات قومية محدثة بشكل مستمر تقدم تقارير ربع سنوية عن آخر أعمال كافة الحاضنات في مصر لرواد الأعمال ومتخذي القرار. وكذلك تصميم تقييم إلكترونى يعمل كبديل للمقابلات الشخصية لاختيار الطلاب المتقدمين للمنح مما أتاح الوصول لعدد أكبر من الشباب، منوهة عن إنشاء مصنــع مصغــر"مايكــرو فاكتــوري".