قال رئيس الحكومة
اللبنانية السابق زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري، إن السلطة السياسية
القائمة في لبنان حاليا، ممثلة في رئاسة الجمهورية والحكومة، تقود اللبنانيين نحو المجهول،
عبر تحويل الاقتصاد رهينة تصفية الحسابات السياسية.
وأضاف الحريري
-في تصريح صحفي اليوم الجمعة- "ذهنية كيدية وانتقام تبحث عن كبش محرقة لامتصاص
غضب الناس المحق وصرخات الجوع من كل المناطق".. معتبرا أن السلطة تبحث عن مخرج
لإنقاذ نفسها من قراراتها وأفعالها المخطئة، وليس عن حل لإنقاذ الاقتصاد اللبناني ووقف
تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار.
وحذر الحريري من
خطورة الدعوات لإقالة حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامه من منصبه على خلفية أزمة
النقص الحاد في الدولار الأمريكي وارتفاع سعر الصرف مقابل الليرة اللبنانية، واصفا
هذه الخطوة بـ "الجنون الاقتصادي والسياسي والدستوري الذي سيذبح الاقتصاد اللبناني
من الوريد إلى الوريد". على حد تعبيره.
على صعيد متصل،
أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أن استمرار بقاء "حزب الله" ورئيس
التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل وحلفاءهم في السلطة، يستدعي أن يتحضر اللبنانيون
لـ "خبر سيء وتدهور جديد مع كل إشراقة شمس". على حد قوله.
ويشهد لبنان منذ
مساء أمس الخميس مظاهرات ومسيرات واسعة اندلعت بشكل مفاجئ في معظم أرجاء البلاد واتسمت
بالغضب العنيف، احتجاجا على التدهور الشديد في الأوضاع المالية والاقتصادية والنقدية
والمعيشية، والغلاء الكبير في أسعار السلع الغذائية والمستلزمات الأساسية جراء الارتفاع
اليومي المتسارع في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية وسط أنباء متداولة
عن بلوغه حد الـ 7 آلاف ليرة، في حين أن أسعار الصرف الرسمية تتراوح ما بين 1500 ليرة
في البنوك و3940 ليرة في سوق الصرافة وهو السعر الذي سبق وجرى التوصل إليه بين المصرف
المركزي ونقابة الصرافين في ضوء اتفاق أبرم مؤخرا بمعرفة رئاسة الحكومة اللبنانية مع
الصرافين في محاولة للجم ارتفاع الدولار.