السبت 29 يونيو 2024

نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق: مرسي أمر بعدم تتبع العناصر الإرهابية

19-4-2017 | 20:28

كشف اللواء عبد الحميد خيرت، نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق، ورئيس المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية أن جهاز مباحث أمن الدولة، مصنف دولياً وله ثقل دولي، وكثير من القضايا كان الجهاز يمد بها بعض الدول وعلى رأسها أمريكا.

وأوضح "خيرت"  أن جزءا كبيرا من المعلومات التي كان الجهاز يمد بها الدول تتضمن البحث والمراقبة والمتابعة للتيارات الإرهابية وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن جهاز مباحث أمن الدولة، مستهدف بدليل ما حدث عقب 25 يناير، واستمر  استهدافه حتى بداية 2013، مشيراً إلى أن تلك المحاولات تهدف لضرب عقل وزارة الداخلية –بحسب تعبيره-.

وكشف نائب رئيس جهاز أمن الدولة السابق عن خروج تكليف من رئاسة الجمهورية من الرئيس المعزول محمد مرسي في فترة حكمه لجهاز الأمن الوطني بعدم متابعة أي شيء خاص بعناصر التطرف أو الإرهاب، كما منع التعامل مع جميع العناصر الإرهابية التي تدخل البلاد، مشيرا إلى أن : "مكتب جهاز أمن الدولة بالمطار كان الوحيد الباقي عقب غلق جميع مكاتب الجهاز الخارجية الأخرى، وكان يمنع دخول العديد من العناصر الإرهابية والتكفيرية للبلاد، فجاء الإرهابي صفوت حجازي إلى المطار واتصل بالإرهابي خيرت الشاطر فجاء تكليف بغلق المكتب فوراً"، مشيراً إلى أن الجهاز كان يعمل بكامل طاقته حتى آخر لحظة، ولكن عمل الجهاز كان معطلاً أو في إطار التجميد.

 

وأضاف: "الناس تتخيل أن هناك أوراقا ومعلومات، ومستندات تم تسريبها عند اقتحام مقرات الجهاز، ولكن الحقيقة أن كل ما خرج هو (ورق دشت)، لآن المستندات السرية للغاية يتم الاحتفاظ بها في أرشيف الجهاز المركزي، ففي الإدارة الخاصة بالجهاز في أكتوبر كانت توجد أوراق تحت بند سري للغاية الذي يحوى المعلومات التي تُهم الدولة، أما الأوراق المعنونة بكلمة سري فقط والتي تم تداولها ليست لها قيمة"، وأوضح أنه عندما جاء التوجيه بتجميع الأورق السرية كان التجميع يتم في مقرين؛ ليتم فحص الأوراق المهمة، مشيراً إلى أن الإخوان كانوا يبحثون عن المستندات الخاصة بتحديد العناصر الإخوانية التي كانت تتعاون مع الجهاز أو معلومات خاصة بقيادات الدولة في حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك.

واستنكر رئيس المركز المصري للبحوث والدراسات الأمنية، قيام العديد من الإعلاميين فيما أسماه بـ"الإعلام المتخبط وقتها"، باستضافة الإرهابيين أمثال عبود وطارق الزمر، ويضعوا في الخلفية فيديوهات من فيلم "الكرنك" ومشاهد التعذيب به، ليخلق صورة ذهنية لدى المشاهدين بأن جهاز مباحث أمن الدولة هو من يقوم بتلك الأفعال ليظهر وكأنه جهاز قمعي على غير الحقيقة.

واختتم: "نحن كجهاز أمن الدولة أخطأنا في أننا لم نقم بالتسويق لأنفسنا، كما فعل جهاز المخابرات في الأعمال الدرامية، مثل (رأفت الهجان)، مشيراً إلى أن الجهاز حدثت به العديد من القصص الحقيقية، التي كان من الممكن أن يتم توظيفها في أعمال درامية ذات قيمة حقيقية".