قال الدكتور أيمن سمير، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية، إن دول
الاتحاد الأوروبي لن تقبل تهديدات تركيا في البحر المتوسط، فمنذ تحرش تركيا في
المنطقة الاقتصادية الخاصة بقبرص أصدر أكثر من مرة تحذيرا لتركيا واعتبر أن ذلك يهدد
ليس فقط مصالح تركيا واليونان بل مصالح الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن لدى الاتحاد
الأوروبي نهج يسمى "النهج المتدرج" في التعامل مع الأزمات والقضايا، كما
أن أي قرار يخرج من 27 دولة وهي دول الاتحاد يحتاج وقت.
وأضاف "سمير" خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الآن"، المذاع
على شاشة قناة extra news،
أن الاتحاد الأوروبي قام بالعديد من العقوبات ضد تركيا نتيجة لسلوكياتها الماضية،
منها منع البنك الأوروبي بمنح أي ائتمان للبنك المركزي التركي، موضحا أن نظرة
الاتحاد الأوروبي لروسيا نظرة عدائية مقارنة بتركيا على مدار التاريخ، معتقدا أن
المعادلات داخل الاتحاد باتت متغيرة، ويرجع ذلك مجموعة من الأسباب منها الاتفاق
على تعيين وترسيم الحدود البحرية بين اليونان وإيطاليا ويعد متغير خطير ومهم.
وأشار إلى أن طالع الصحف اليونانية حول ترسيم الحدود بين اليونان وإيطاليا
بأنه تم الاتفاق على مبدأ المناطق الاقتصادية للجزر، بمعنى أن جزيرة مثل كريت سوف
يكون محيطها البحري بمسافة 12 ميل بحري، وكان الخلاف في البداية بين البلدين حول
مطالب إيطاليا بأن يكون المحيط 6 ميل بحري فقط وبالتالي أصبحت الدولة المتشاطئة
لليبيا من الجانب الآخر اليونان ممثلة في جزيرة كريت وليس في تركيا وهذا يؤثر
ويقلب الأوضاع بشكل كامل في شرق البحر المتوسط.