هناك حقيقة محزنة وهي أن الكثير من الأطفال سيتعلمون فى مرحلة ما من عمرهم أن عليهم التعامل مع مرض أحد الأشخاص الأعزاء سواء فى دائرة العائلة أو دائرة الأصدقاء وغالبا ما يكون إعلامهم وشرح ذلك لهم أمرا صعبا وخاصة إذا كان الشخص المريض على صلة وثيقة بالطفل وفيما يلى نقدم بعض النصائح حول كيفية دعم الأطفال نفسيا عند إعلامهم بمرض شخص مقرب بمرض خطير.

1-      تؤكد روس نايت رئيسة الجمعية النفسية الأسترالية أن سن الطفل هي ما سيحدد كيفية توصيل الرسالة , فنحن لانستخدم عبارات ضخمة أو تفاصيل كثيرة للأطفال فى سن الثالثة فهم لايفهمون العلاقات المعقدة ولكنهم يفهمون الاختلافات بين الشعور بالسعادة والحزن والخوف أو الغضب  ولكن مع تقدمهم فى السن ( فترة المدرسة ) يصيرون قادرين على فهم العواطف الأكثر تعقيدا ، وتنصح الخبيرة بأنه عندما يتم عرض الأمر على الأطفال يجب الحديث بهدوء ومحاولة طمأنه الطفل.

2-      تقول الخبيرة إنه ينبغى عدم إخفاء الحقائق على الأطفال فعادة ما يعرف الأطفال أكثر مما نعتقد أنهم يعرفون ، وبالتأكيد لاينبغى أن نفترض أن الأطفال هم من البالغين ولكنهم جزء من الرحلة ويجب إبقائهم على إطلاع ، فإطلاع الأطفال على الحقيقة يضعهم فى وضع جيد فى وقت لاحق إذا تطورت الأمور أكثر ومن خلال تشجيع التواصل المفتوح حول الموضوعات الصعبة سيعلم الأطفال أنه يمكنهم دائما التحدث إلى والديهم إذا كان هناك شىء يثير قلقهم وسيؤدى هذا إلى أساس رائع للتواصل فى سنوات المراهقة أيضا .

3-      يجب تفهم أنه يمكن أن تظهر تغييرات سلوكية على الطفل فيجب أن تكونى على علم إنه عندما يعلم الأطفال أن شخصا يعرفونه يعانى من مرض خطير فقد يكون من الشائع أن تتغير سلوكيات الطفل أو أن يعانى من القلق أو اضطرابات النوم .

4-      ساعدى طفلك على الشعور بالراحة قدر الإمكان قبل بدء محادثتك والتأكد من استقراره نفسيا .

5-      إذا كان الشخص شديد القرب من الأطفال كالأب أو الأم مثلا فيجب عند الحديث عن الأمر التأكيد على طمأنة الأطفال بشأن سلامتهم هم فالأطفال ليس لديهم القدرة على الاعتناء بأنفسهم لذلك لديهم قلق دائم ما إذا كانوا آمنين أم لا لذلك يجب التأكيد على ذلك الأمر.

6-      فى النهاية يجب على البالغين السماح للأطفال بطرح الأسئلة التى تجول فى بالهم عن هذا الأمر قد يكون بعض هذه الأسئلة سخيفا ولكن يجب آخذها على محمل الجد.