تراجعت أسعار النفط العالمية أولى جلسات الأسبوع، اليوم الإثنين، بعدما كشفت تقارير إعلامية استعداد منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) والدول الحليفة، فيما يعرف باسم مجموعة "أوبك بلس"، لتخفيف تخفيضات النفط خلال اجتماعهم المرتقب هذا الأسبوع، في ظل بوادر انتعاش الطلب في أعقاب عودة النشاط الاقتصادي وحركة الطيران العالمية.
على صعيد التداولات، هبط سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم شهر سبتمبر بنسبة 0.8% عند سعر 42.89 دولار للبرميل، كما تراجع سعر العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم شهر أغسطس بنحو 0.9% عند سعر 40.19 دولار للبرميل.
ويحذر خبراء من أن خطط تحالف "أوبك بلس" بشأن تخفيف خفض إنتاج الخام، تأتي في وقت لا يزال شبح فيروس كورونا يهدد مسيرة تعافي معدلات الطلب، في ظل استمرار تفشي المرض بالولايات المتحدة، التي تخوض معركة شرسة مع الفيروس، مما اضطر بعض الولايات إلى التراجع عن خطط الفتح وإعادة فرض قيود الإغلاق مرة أخرى تفاديا لحدوث انتكاسة وبائية.
من جانبها، قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن قرار تحالف "أوبك بلس" بشأن التخفيضات التاريخية في مستويات إنتاج الخام لعب دورا رئيسيا في تعافي أسعار المعدن الأسود من مستويات منخفضة قياسية بعد أن تم تداولات بالسالب للمرة الأولى في تاريخها خلال شهر إبريل الماضي.
وأضافت أن التحدى الأكبر أمام منتجي النفط يكمن في كيفية الحفاظ على تلك المكاسب التي تحققت بشق الأنفس وجهود مضنية لإقرار مثل تلك التخفيضات غير المسبوقة في الإنتاج.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية، في تقرير أصدرته يوم الجمعة الماضي، تعافي الطلب على الوقود بشكل ملحوظ خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بدعم عودة النشاط الاقتصادي، محذرة في الوقت ذاته من أن فيروس كورونا لايزال يشكل تهديدا إذا ما استمرت العدوى في الانتشار.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد نقلت عن مسؤولين لم تسمهم القول، إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة، وهي اللجنة التي ترصد مدى تقدم خطوات تحالف "أوبك بلس"، فيما إذا كان على الحلف أن يبقى 9.6 مليون برميل من الإنتاج اليومي خارج السوق لشهر آخر، أو يقلل التخفيض إلى 7.7 مليون برميل كما كان مخططا في السابق، وأضافوا أن عددا كبيرا من الأعضاء يفضلون الخيار الأخير.