قال الدكتور إكرام بدر الدين،
أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن اللقاء المرتقب غدا بين الرئيس عبد
الفتاح السيسي ومشايخ القبائل الليبية في القاهرة، يحمل أهمية كبرى استمرارا
لمبادرة إعلان القاهرة التي أطلقها الرئيس السيسي، بحضور قائد الجيش الليبي المشير
خليفة حفتر ورئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح في يونيو الماضي وبمشاركة شيوخ
للقبائل الليبية.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن ليبيا لها أولوية كبيرة في السياسة المصرية، فكل التطورات التي
تشهدها ليبيا تؤثر في الأمن القومي المصري، مؤكدا أن مصر أعلنت عدة مرات رغبتها في
التوصل لحلول للأزمة الليبية وإبعاد الأطراف الأجنبية عن التدخل في الشأن الليبي
وأن تكون ثروات ليبيا لشعبها والحفاظ على وحدة الأراضي ومؤسسات الدولة.
وأضاف إن هذه المحددات تمثل مرتكزات
لوجهة النظر المصرية، ويأتي اللقاء استمرارا لهذه الجهود المصرية وخاصة إعلان
القاهرة الذي رحب به كبار وشيوخ القبائل الليبية، وهناك تأييد شعبي للمبادرة
المصرية، مؤكدا أن كل نقاط الأزمة مطروحة خلال لقاء الرئيس ومشايخ ليبيا ومن بينها
التدخل المصري في ليبيا لحماية شعبها وأمنها.
وأكد أن مصر لا تتدخل في شئون
الغير لكن الوضع الحالي هو تواجد قوات تركية ومرتزقة في ليبيا، فضلا عن تدفق أسلحة
بما يخالف القواعد الليبية والقرارات المتخذة في هذا الشأن، موضحا أن مصر تحاول
حماية الشعب الليبي والحفاظ على مصالحه وفي الوقت نفسه حماية الأمن القومي المصري.