قال العميد حمادة القسط، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن اللقاء المرتقب بين الرئيس السيسي ومشايخ وأعيان ليبيا، يأتي في إطار إعلان تأييد القبائل لدعوة مجلس النواب الليبي المنتخب للقوات المسلحة المصرية بالتدخل عسكريا في ليبيا؛ من أجل الحفاظ على الأمن القومي المصري الليبي المشترك، مؤكدًا أن اللقاء يحمل دلالة واضحة تؤكد ذكاء القيادة السياسية المصرية، والتي حرصت على ضرورة استخدام المكون المجتمعي "القبلي"، الموجود داخل ليبيا، والذي من شأنه أن يحسم الصراع الدائر في ليبيا.
وأضاف القسط فى تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن المرحلة الحالية تشهد حالة من التنسيق والتأييد والدعم من جانب القبائل الليبية لأي تحرك مصري لحماية الأمن القومي المصري الليبي المشترك.
وأشار القسط إلى أن لقاء السيسي بالقبائل يحمل عددًا من الرسائل منها ترحيب القبائل الليبية بالدعم المصري، واعترافها بالدور المصري في إحلال الاستقرار داخل ليبيا، بجانب دلالتها على ثقة القبائل الليبية في قدرة الدولة المصرية على التصدي لأي غزو يهدد الأمن القومي المصري الليبي المشترك.
وأردف كذلك يعد اللقاء مؤشرا على أهمية الدور المصري الإقليمي في إحلال الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن حرص مصر على تدريب شباب القبائل الليبية والذي يتزامن من تأكيدات الرئيس السيسي بأن مصر سوف تدخل ليبيا، حال استدعى الأمر، وفي مقدمة الصفوف أبناء الشعب الليبي، يحمل رسالة للعالم مفادها أن من يدافع عن ليبيا هم الليبيون أنفسهم، وأن الدعم المصري والدعم العربي يعد دعما لما ينشده الشعب الليبي، وأن الدور المصري مساند بهدف الحفاظ على الأمن القومي للبلدين.
وأضاف القسط إن هذا الإجراء يؤكد أن من يقرر مصير ليبيا هم أبنائها فقط، وليس كما تردد أبواق الفتنة بأنها مصر، مؤكدا أن القاهرة ترفض دائما التدخل في شئون الدول الأخرى وهوم ما يعد منهجا ثابتا في سياستها الخارجية على مر التاريخ، مشددًا على أن تقدم الليبيين صفوف الدفاع عن بلادهم ضد الاعتداءات التركية، يحمل رسائل في منتهى الذكاء من الرئيس السيسي ومن الدولة المصرية.