يسارع لقاح أوكسفورد إلى خط نهاية السباق الدولي للقضاء على فيروس كورونا،
وقد يكون المركز الأول من نصيبه، شريطة أن يثبت نجاحه في المرحلة الثالثة
والنهائية في 27 من يوليو الحالي، فيما أكدت تقارير إعلامية أن التفاؤل
باللقاح كبير لدى الكثير من الدول التي تنتظره للخلاص من كوفيد-19، وكذلك
مضاعفة قدرة متلقي اللقاح على تطوير مناعتهم ضد أمراض قاتلة أخرى
ومحاربتها.
ويكشف الدكتور المصري أحمد محمود سالمان، عضو الفريق البحثي بجامعة
أوكسفورد البريطانية، تفاصيل اللقاح لـ"العربية.نت"، ويقول إن اللقاح
الجديد اسمه "شادوكس 1- إن كوف 19" ويعتمد على تحميل الشفرة الوراثية لمادة
بروتينية تستخدم لتحفيز جهاز المناعة عن طريق فيروس آخر يقوم بنقل المادة
الوراثية، ويستخدم فيه نوع من أنواع الفيروسات اسمه "الأدينوفيروس"،
وتحديدا المعدي لفصيلة القرود الشمبانزي.
وقال إنه فور دخول المادة الوراثية لبروتين الأشواك الخاصة بكورونا الجسم،
تتسبب في إحداث العدوى لخلايا الإنسان الطلائية في الجهاز التنفسي، والتي
بدورها تقوم بتصنيع بروتين الأشواك وتعرّضه لجهاز المناعة، وبدروه يؤدي إلى
تحفيز جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة من الخلايا البائية، بالإضافة إلى
الخلايا المناعية التائية القاتلة والسامة "تي-سيلس" T-cells.
عضو الفريق البحثي بجامعة أوكسفورد - أضاف أن الخلايا البائية المنتجة
للأجسام المضادة والخلايا التائية القاتلة لديها ذاكرة، وتعمل كجيش منتظم،
وتهيئ الجسم لمواجهة كورونا وبسرعة أكبر، وتقضي عليه قبل أن يحدث العدوى
وهو خارج الخلايا المستهدفة أو حتى بعد دخوله إليها.
وذكر أن فكرة اللقاح، كما هو أي لقاح، هي تحفيز جهاز المناعة عن طريق
استخدام تعريض جهاز المناعة لمسبب المرض أو جزء منه لتحفيزه وإنتاج ذاكرة
مناعية ضده.
وأضاف أن الخلايا البائية المنتجة للأجسام المضادة والخلايا التائية
القاتلة سيكون لديها ذاكرة، وبمجرد تعرض الجسم لعدوى طبيعية أو الإصابة
بكورونا، سيكون هناك استجابة مناعية سريعة قوية جدا تقضي على الفيروس
وتتخلص منه، قبل دخوله للخلايا المستهدفة أو حتى بعد نجاحه في دخول الخلية .