طالب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أعضاء مجلس إدارة الصندوق العربي للمعونة الفنية للدول الأفريقية بحث دولهم على سرعة سداد مساهماتهم في موازنة الصندوق.
جاء ذلك في اختتام الدورة العادية الـ(54) لمجلس إدارة برئاسة الأمين العام لجامعة الدول العربية رئيس مجلس إدارة الصندوق، اليوم الثلاثاء في اجتماع عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
واستعرض أعضاء مجلس الإدارة، البنود المدرجة بجدول أعمال الدورة والتي تمثل نشاط الصندوق خلال العام 2019، وطلبات المعونة الفنية الجديدة للدول الأفريقية، وكذلك الموقف المالي، الحساب الختامي للعام 2019، ومشروع موازنة الصندوق عن العام 2021.
وأوضح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة أن أبو الغيط عبّر، خلال الاجتماع، عن قلقه من توقف الصندوق عن القيام بالدور المنوط به وما يتبع ذلك من آثار جسيمة على مسار التعاون العربي - الأفريقي وذلك بسبب الصعوبات المالية التي تواجه الصندوق والمتمثلة في عزوف الدول الأعضاء عن سداد مساهماتها في موازنته، وطلب الأمين العام من أعضاء مجلس الإدارة حث دولهم على سرعة سداد مساهماتهم في موازنة الصندوق.
وأشار المصدر إلى أنه بالرغم من هذه الصعوبات، إلا أن الصندوق استطاع خلال العام 2019 تنفيذ 14 دورة تدريبية لصالح 500 متدرب أفريقي من 20 دولة أفريقية، بالإضافة إلى تقديم 94 منحة دراسية لطلبة أفارقة بالجامعات العربية من 21 دولة أفريقية، وهي أنشطة معرضة للتوقف خلال المرحلة المقبلة في حالة استمرار هذه الظروف حيث لم تسدد أية دولة مساهمتها خلال العام 2020.
وأكد المصدر على أهمية الدور الذي يقوم به الصندوق كأداة فعالة للعمل العربي - الأفريقي، والذي يأتي داعماً ومكملاً للأهداف الاستراتيجية العليا التي تسعى الجامعة ودولها الأعضاء إلى تحقيقها مع أشقائها في أفريقيا، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد توسعاً في العلاقات الإسرائيلية - الأفريقية ومحاولات إسرائيلية ممنهجة لتوظيف هذه العلاقات لإحداث شرخ في العلاقات العربية - الأفريقية وإضعاف التضامن الأفريقي مع القضايا والأولويات العربية.