السبت 29 يونيو 2024

الحلبي: الجهود المصرية لحل الأزمة الليبية استمرار لدورها العربي منذ 23 يوليو

أخبار23-7-2020 | 14:48

قال اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن مبادئ ثورة 23 يوليو لخصت كل أهدافها وكيف عبرت عن الشعب، فالثورة استهدفت القضاء على الاستعمار، موضحا أن البعد الاجتماعي في ثورة 23 يوليو كان واضحا حيث بدأ بعدها مشروع الإصلاح الزراعي وتوزيع الأرض على صغار الفلاحين، وكذلك بناء مستشفيات ومجانية التعليم.

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن من أهم إنجازات ثورة 23 يوليو هو إقامة الجيش الوطني حيث تم تطوير القوات المسلحة بعد عام 1952 بصورة كبيرة، مؤكدا أنه بعد 23 يوليو كان الاستعمار موجود في الكثير من الدول العربية والأفريقية فكان الجيش والشعب المصري ملهما لهذه الدول للتحرر كما تبنت مصر حركات التحرر ودعمتها مما ساعد الكثير من الدول في الحصول على استقلالها.

ولفت إلى أن أوجه الشبه والاختلاف بين ثورتي 23 يوليو و30 يونيو، أن الاستعمار حينها كان واضحا لكنه اليوم قد يكون اقتصاديا واجتماعيا وغسيل العقول، مؤكدا أن البعد الاجتماعي بعد 30 يونيو كان حاضرا بقوة فبدأت الدولة تطوير العشوائيات ونقل الأهالي لمساكن آمنة وكذلك حملة 100 مليون صحة ومشروع تطوير التعليم وإجراءات الحماية الاجتماعية بعد الإصلاح الاقتصادي.

وأوضح أن أوجه الشبه أيضا تشميل تحديث وتطوير الجيش الوطني فتم تحديث القوات المسلحة المصرية بعد 30 يونيو بأحدث الأسلحة، موضحا أن أوجه الاختلاف أن الجيش المصري هو من بدأ بالتحرك في عام 1952 لشعوره بحجم الخطر حينها، لكن الشعب المصري انحاز لهذا التحرك وساندوا الجيش المصري وخرجت الجموع إلى الشارع تأييدا للجيش.

وأكد أن في 30 يونيو الشعب هو من تحرك أولا لكن الجيش سانده وبدأ يحقق أهداف الثورة وساهمت القوات المسلحة في مشروعات التنمية للإسراع في تنفيذها بأعلى جودة وأقل وقت، موضحا أن الجيش والشعب وجهان لعملة ذهبية واحدة حركتهما متناغمة معا على مر التاريخ.

وأشار الحلبي إلى أن مصر حاليا تلعب دورا كبيرا في حل مشكلات الدول العربية كالأوضاع في ليبية مثل إعلان القاهرة المعلن مؤخرا لإنهاء الأزمة والتوفيق بين الأشقاء الليبيين، وكذلك دورها الإفريقي وعرض قضايا القارة أمام المحافل الدولية فضلا عن تبنيها مبادرة إسكات البنادق لإنهاء الصراعات المسلحة.

وأضاف إن مصر تتحرك في الدوائر العربية والأفريقية وكذلك الإسلامية بحكم الموقع والتاريخ والمسئولية الملقاة على عاتقها عبر عقود، مؤكدا أن مصر تحاول جاهدة إيجاد حلولا سياسية للمشكلات العربية سواء داخل الدولة الواحدة أو بين الدول وبعضها البعض لكن التهديدات كبيرة مما يخلق صعوبات.

وأوضح المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية أن هناك مبادئ ثابتة للموقف المصري، تتمثل في الحفاظ على الدولة القومية، فهي ترفض تقسيم ليبيا أو سوريا أو اليمن، وكذلك الحفاظ على الجيش الوطني والقضاء على الميليشات، حيث سيسجل التاريخ لمصري أنها تحافظ دوما على الدولة القومية وهو أمر منذ عام 1952.

    الاكثر قراءة