الثلاثاء 21 مايو 2024

«التفويض الشعبي» يفكك ألغام الإرهاب.. 7 سنوات من «الجهاد المقدس» ضد أعداء الوطن.. والقوات المسلحة والشرطة تواجهان مخططات الفتنة بعزيمة وإصرار

تحقيقات26-7-2020 | 18:35

«الجيش المصري أسد لا يأكل ولاده.. أنا بطلب منكم توروا الدنيا زي ما وريتوهم في 30 يونيو إنكم لكم إرادة وقرار، إنه لو تم اللجوء للعنف أو للإرهاب يفوض الجيش والشرطة لاتخاذ اللازم لمجابهة هذا العنف والإرهاب».. من خطاب الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع عام 2013 ودعوته لـ«جمعة التفويض».

وبعد أن دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي، في عام 2013، إلى مواجهة الجماعات الإرهابية، والنزول إلى الميادين في «جمعة التفويض» 26 يوليو من أجل تفويضه لمحاربة «الإرهاب المحتمل»، كثفت التنظيمات الإرهابية من أعملها ضد قوات الجيش والشرطة التي تصدت لهم ببسالة وجسارة كبيرة.

وجاء خطاب السيسي وقتها بسبب حدوث سلسلة من الهجمات الإرهابية بعد الإطاحة بالمعزول محمد مرسي في 3 يوليو 2013، استهدفت كمائن للجيش والشرطة ومنشآت سكنية ودينية للأقباط.

وخلال العام الأول لتفويض مكافحة الإرهاب ترددت أسماء العديد من الجماعات الإرهابية المتورطة في استهداف أفراد الجيش والشرطة والمدنيين، أبرزها «جماعة أنصار بيت المقدس، جماعة أجناد مصر، أكناف بيت المقدس» وسط وعود مستمرة بـ«قطع يد الإرهاب»، واتهامات لجماعة الإخوان المسلمين، التي أعلنتها الحكومة جماعة محظورة بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية، بالوقوف وراء الهجمات.

ورغم استجابة المصريين لدعوات «النزول الثاني» في القاهرة والمحافظات بعد النزول الأول في 3 يوليو، حيث بيان الجيش بعزل مرسي وإعلان «خارطة الطريق»، إلا أنه بداية من اليوم الثاني لـ«جمعة التفويض» تواصلت العمليات الإرهابية في تحدٍّ لـ«الدولة» من وقتها إلى اليوم.

وخلال خطاب التفويض، طلب السيسي من المصريين تفويضه و«الجيش والشرطة»، في مواجهة الإرهاب قائلاً: «يا مصريين تحملوا المسؤولية معي ومع جيشكم ومع الشرطة».


مذبحة رفح الأولى:


وتعد «مذبحة رفح الثانية» التي وقعت في 19 أغسطس 2013، أي بعد أيام من «التفويض»، واحدة من أبرز العمليات الإرهابية، حينما فتح مسلحون متشددون النيران على سيارتين تقلان جنودًا في طريقهم إلى معسكر الأمن المركزي برفح، بمنطقة سادوت، ما أدى إلى استشهاد 24 جنديًّا وإصابة 3 آخرين، وتم نقل الجثث لمستشفى العريش.


كمين الفرافرة:

كما شن الإرهابيون هجوما إرهابيا على كمين الفرافرة بالوادي الجديد، في عام 2014، الذي أسفر عن استشهاد 22 من أفراد القوات المسلحة بينهم ضابطان و20 جنديًّا.


تفجير مديرية أمن القاهرة:

وفي 24 يناير من عام 2014، وصل الإرهاب إلى عاصمة البلاد للمرة الأولى بتفجير مديرية أمن القاهرة قبيل الذكرى الثالثة للثورة في 24 يناير، في تحدٍّ لتصريحات وزير الداخلية قبلها بأيام: «الأقسام مش مُسلحة بالأسلحة العادية دي زي الآلي، لأ، كل أسطح الأقسام والسجون عليها أسلحة ثقيلة واللي عاوز يجرب ييجي».


وفي نفس اليوم، تواصلت «حفلات» التفجيرات بأعمال إرهابية قرب محطة مترو البحوث وسينما رادوبيس بالهرم.


وتبين فيما بعد أن منفذي هجوم مديرية أمن القاهرة تجولوا في محيطها وقربها ليلة التفجير، واستغلوا انسحاب الكمائن الأمنية بقدوم الصباح.


ولم تكن مديرية أمن القاهرة الوحيدة بين مديريات الأمن التي تعرضت لأعمال إرهابية، حيث سبقها وقوع تفجير استهدف مديرية أمن جنوب سيناء في 7 أكتوبر 2013، أسفر عن استشهاد 4 من الشرطة، وإصابة 53 من رجال الشرطة والمدنيين.


تفجير مديرية أمن الدقهلية:

ومثلهما تم تفجير مديرية أمن الدقهلية في ساعة مبكرة من صباح 24 ديسمبر 2013 بسيارة مفخخة، ما أسفر عن تدمير أدوار منها ومسرح مواجه لها، ومقتل 14 وإصابة 130 بينهم مدير الأمن.


محاولة اغتيال فاشلة:

وفي 5 سبتمبر 2013، تعرض وزير الداخلية نفسه لمحاولة اغتيال فاشلة عند مرور موكبه في شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر بالقرب من بيته، بوضع عبوة ناسفة كبيرة تزن أكثر من 150 كيلوجرامًا من المتفجرات في حقيبة إحدى السيارات.


ونجا «إبراهيم» من الحادث بأعجوبة وتم نقله في مدرعة وتأمينه بمجموعات من حراسته الشخصية، ووقتها أسفر الحادث عن إصابة 21 شخصًا، 8 منهم من رجال الشرطة.


تفجيرات قرب جامعة القاهرة:


وفي 2 إبريل الماضي، وقعت ثلاثة تفجيرات قرب جامعة القاهرة، ما أسفر عن استشهاد ضابط الشرطة العميد طارق المرجاوي.


قصر الاتحادية:

وفي 30 يونيو 2014، وقعت تفجيرات قصر الاتحادية الرئاسي، وأسفرت عن استشهاد العقيد أحمد العشماوي، أحد القادة المسؤولين عن تأمين القصر، والمقدم محمد لطفي، الضابط بإدارة المفرقعات، رغم أن جماعة «أجناد مصر»، أعلنت أنها فخخت «الاتحادية» في 18 يونيو، لكنها ألغت التنفيذ، وهما العبوتان اللتان انفجرتا ولم يكتشفهما الأمن رغم تحذيرات الجماعة ومرور 12 يومًا من زرعهما.