شرع ضيوف الرحمن في رمي جمرة العقبة، وذلك بعد اكتمال وصولهم إلى مشعر منى بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات والمبيت في مزدلفة، ليعقب ذلك أداء طواف الإفاضة في المسجد الحرام، وسط أجواء روحانية مفعمة بالسكنية والخشوع وفق الاشتراطات والإجراءات الوقائية والاحترازية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ضيوف الرحمن يواصلون خلال أيام التشريق رمي الجمرات الثلاث.. وينعم الحجيج خلال وجودهم في مشعر منى بجميع الخدمات التي يحتاجها الحاج والتي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين.
واجتمع لحجاج بيت الله الحرام اليوم فرحتان لا شيء يعدلهما، فرحة وصولهم إلى مشعر منى، وفرحة حلول عيد الأضحى المبارك (يوم الحج الأكبر) لتكتمل الصورة بقبول العمل في أجواء إيمانية مفعمة بالخشوع والخضوع والإنابة، وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة.
وخالجت دموع الحجاج دعاءهم، رافعين أكف الضراعة إلى الله تعالى ابتهالا في هذا الموقف، وتهللت دموعهم طلبا للرحمة والمغفرة ، في منظر مليء بكل صور الروحانية والرجاء برب كريم رحيم.
وفي مثل هذا اليوم من كل عام يؤدي الحجاج أغلب مناسك الحج، وهي رمي جمرة العقبة، والحلق أو التقصير، وطواف الإفاضة، والسعي، ونحر الهدي لمن عليه هدي من الحجاج.
وتوزعت أفواج الحجيج على أدوار جسر الجمرات بشكل متباعد، حيث تمكن الحجيج من الرمي والعودة لمواقع إقامتهم في يسر وسهولة.
وطوى مشروع تطوير منطقة الجمرات في مشعر منى صفحة مشكلات الزحام عند رمي الجمرات التي كانت تشكل هاجسا وخوفا عند الحجاج بسبب الحوادث التي وقعت سابقا بسبب التدافع والتزاحم عند الرمي