في إطار دور وزارة السياحة والآثار للحفاظ على تراث مصر الأثري، انتهى المجلس الأعلى للآثار من ترميم ثلاثة أديرة في مدينة نقاده بمحافظة قنا والتي من المقرر افتتاحها غداً الأربعاء الموافق ١٩ أغسطس الجاري، وهم: دير الملاك ميخائيل، ودير الأنبا بسنتاؤس، ودير مار جرجس المجمع بحاجر نقاده.
أوضح الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار أن أعمال ترميم وصيانة هذه الأديرة استغرقت ثلاث سنوات، مشيرا إلى أن أعمال الترميم بالأديرة الثلاثة شملت ترميم كنيستي الملاك ميخائيل والسيدة العذراء، بالإضافة إلى تدعيم الأساسات ومعالجة الطوب اللبن لجميع الجدران، وتغيير شبكة الكهرباء ومعالجة أرضيات هذه الكنائس، وتدعيم وتقوية الجدران والعقود التي تحمل قباب الكنيسة وتأهيل الموقع لاستقبال المصلين.
وأكد د. أسامة طلعت أنه خلال أعمال ترميم دير الملاك ميخائيل تم الكشف عن مغطس دائري والذي تم ترميمه ترميماً دقيقاً ووضع غطاء زجاجي سميك فوقها للحفاظ عليه، ويرجع هذا المغطس إلى العصر الفاطمي.
جدير بالذكر أن أديرة نقاده تمثل نموذجا متميزا لعمارة الأديرة القبطية في جنوب الصعيد المشيدة من الطوب الأجر والطوب اللبن بتشكيلات معمارية بديعة، وتضم مدينة نقادة ستة أديرة أثرية هم دير الملاك ميخائيل ودير بسنتاؤس ودير مارجرجس المجمع ودير الصليب المقدس ودير أبو الليف ودير مار بقطر.
ويرجع تسمية مدينة نقادة بهذا الاسم إلى كلمة (نى كاداي) القبطية والتي تعني المعرفة، ثم تغير الاسم إلى نقادة، ويرجع تاريخ المدينة الى عصر ما قبل الأسرات ونشأت على هذه الأرض حضارة نقاده الأولى والثانية والثالثة وفقا لتقسيم علماء المصريات.