أكد المهندس محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربى على قوة العلاقات التاريخية بين مصر والسودان على الصعيد الثنائي فى كافة المجالات، مشدداً على أن الإنتاج الحربي تتكامل مع الجهات التصنيعية المصرية لتعميق وتوطين الصناعة في مصر وعلى رأس هذه الجهات الهيئة العربية للتصنيع ووزارة قطاع الأعمال والتجارة والصناعة وكذا القطاع الخاص بما يمثله من ركيزة صناعية مهمه في مصر.
جاء ذلك خلال لقائه مع الفريق أول ميرغني أدريس سليمان مدير عام منظومة الصناعات الدفاعية السودانية والوفد المرافق له من ممثلي كبرى الشركات السودانية العاملة في مجالات التصنيع المختلفة لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف القطاعات، وذلك بمقر ديوان عام وزارة الإنتاج الحربى اليوم.
وصرح المتحدث الرسمي والمستشار الإعلامي لوزارة الإنتاج الحربي محمد عيد بكر بأن اللقاء شهد ترحيب الوزير "مرسي" بالفريق أول "ميرغني" والوفد المرافق له، مشيراً إلى أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون المشترك بين شركات الإنتاج الحربى ومثيلتها من الشركات السودانية فى العديد من المجالات العسكرية والمدنية لطرح نموذج يحتذى به للتعاون بين الدول الأفريقية وتحقيق الشراكة الاستراتيجية التي تعود بالنفع على كلا الجانبين.
وقال إن اللقاء استعرض الإمكانيات التكنولوجية.
والتصنيعية والفنية لشركات ووحدات الإنتاج الحربي وتم التأكيد على دور الوزارة الأساسي والذى يتمثل في تلبية مطالب واحتياجات القوات المسلحة من الذخائر والأسلحة والمعدات، كما يتم استغلال فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية متنوعة والمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية ومشروعات التنمية بالدولة
.
من جانبه، قدم ميرغني التهنئة للوزير مرسى لتوليه حقيبة وزارة الإنتاج الحربى، وأكد على حرص بلاده على زيادة التعاون الاقتصادى مع مصر خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلى اهتمام العديد من الشركات السوادنية العاملة فى قطاعات التصنيع المختلفة بتعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية مع الشركات المصرية - وفى مقدمتها شركات الإنتاج الحربي - والانتقال بهذه الشراكة إلى آفاق أكثر انفتاحاً، مشيداً بجهود الدولة المصرية لتوفير المناخ.
المناسب لجذب الشركات الأجنبية المهتمة بالسوق المصرية لضخ استثمارات فى مشروعات جديدة، مضيفاً أن العلاقات بين الجانبين شهدت تطورات كبيرة في السنوات الماضية خاصة خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي فى دورته السابقة .
وأشار إلى أن اهتمام الجانب السوداني بالتعاون مع "الإنتاج الحربى" يأتى فى إطار ما تمتلكه شركاتها ووحداتها التابعة من إمكانيات تصنيعية وتكنولوجية وفنية وبحثية وبشرية وبنية تحتية على أعلى مستوى، بالإضافة إلى ما تتمتع به من دقة وسرعة في أداء الأعمال الموكلة إليها واشتراكها في تنفيذ العديد من المشروعات القومية ومشروعات التنمية بمصر، والتي تمثل مقومات يمكن الاستفادة منها فى تعزيز أوجه التعاون المستقبلية بين الطرفين.
واتفق الجانبان على تشكيل مجموعات عمل من الجانبين لصياغة اتفاقية تعاون تحقق الهدف المنشود من الزيارة وهو تحقيق تعاون وشراكة استراتيجية للاستفادة من الإمكانيات التكنولوجية والتصنيعية لديهم لتحقيق التكامل والتطوير لكلا الجانبين للوصول إلى تعميق التصنيع المحلي لكل من مصر والسودان .