يتوجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بعد ظهر اليوم الخميس إلى نيويورك لمطالبة مجلس الأمن الدولي بإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في إطار إجراء متنازع عليه.
وسيلتقي في الساعة 14.00 ( 18.00 بتوقيت جرينتش) السفير الإندونيسي ديان تريانسياه دجاني الذي يترأس المجلس هذا الشهر لإبلاغه رسمياً بأن واشنطن تعتقد أن طهران انتهكت الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم في عام 2015 وأن العقوبات تم رفعها مقابل التزاماتها، لذلك يجب إعادة فرضها.
كما من المقرر مناقشة هذا المطلب مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وهذه هي آلية "العودة إلى الوضع السابق" (سناب باك) التي تحدث عنها امس الأربعاء الرئيس دونالد ترامب الذي انسحب عام 2018 من الاتفاق الموقع في 2015.
وفي عام 2015 أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا صادق بموجبه على الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ينص على أنه يمكن للدول المشاركة في الاتفاق إعادة تفعيل العقوبات بشكل أحادي في حال عدم امتثال إيران له.
والآلية المسماة "سناب باك" لم يسبق ان استخدمت على الإطلاق ويفترض أن تفضي إعادة فرض العقوبات بعد 30 يوماً من دون أن يكون لروسيا أو الصين الحق في استخدام حق النقض.
وتقول إدارة ترامب إنها "تقوم بتنشيط الآلية بهدف تأمين تمديد حظر الأسلحة على إيران والذي ينتهي في أكتوبر وفشلت في تمديده خلال تصويت مجلس الأمن الأسبوع الماضي.
وحتى "تعلق طهران كل النشاطات المرتبطة بتخصيب" اليورانيوم التي أعيد إطلاقها رداً على العقوبات الأمريكية.
لكن معظم أعضاء مجلس الأمن الآخرين بمن فيهم حلفاء واشنطن الأوروبيون، ينكرون حقها في تفعيل هذه الآلية على أساس انها لم تعد طرفا في الاتفاق النووي.