أكدت المفوضية الأوروبية أن رئيستها أورسولا فون دير لاين تدرس حالياً بالتفصيل التقرير المقدم لها من قِبل المفوض المُكلَّف بشؤون التجارة فيل هوجن، حول مزاعم مخالفته للإجراءات الاحترازية لمحاربة وباء "كوفيد-19" وقواعد المرور في بلده أيرلندا.
وتحاول بروكسل ضبط الجدل المحتدم في الأوساط الأوروبية حالياً بعد انتشار أنباء عن مشاركة هوجن في عشاء احتفالي ضم 82 شخصاً، في حين أن الحد الأقصى المسموح به للتجمعات في بلاده لا يتجاوز العشرة أشخاص، وكذلك ضبطه قبل ذلك بأيام وهو يستعمل هاتفه المحمول أثناء القيادة والتنقل بين مناطق أيرلندية تخضع لضوابط شديدة بسبب تفشي الوباء، بحسب ما أفادت به وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.
وحول هذا الأمر، أكدت المتحدثة باسم المفوضية دانا سبينانت أن رئيسة الجهاز التنفيذي الأوروبي تتابع الوضع عن كثب، حيث طلبت المفوضية "تفاصيل إضافية من المفوض هوجن، ومن المهم أن تتم دراسة الأمر بدقة وتفصيل قبل إطلاق الأحكام"، على حد قولها.
ورفضت المتحدثة التكهن بالسيناريوهات القادمة، خاصة بعد أن طلب رئيس الوزراء الأيرلندي من هوجن الاستقالة، وقالت: "تنتهي مهمة أي مفوض أوروبي عندما يقرر الاستقالة أو عندما يطلب منه رئيس أو رئيسة المفوضية ذلك".
وكان هوجن قد قدم اعتذاراً رسمياً عن تصرفاته عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأمر الذي رآه البعض غير كاف.
ووفقا لـ "آكي"، تأتي تصرفات المفوض الأوروبي لتطرح مزيداً من التساؤلات حول مصداقية وأهمية تصرفات الجهاز التنفيذي الأوروبي والمسؤولين فيه في أوقات شديدة الصعوبة على مواطني دول الاتحاد.