الأحد 16 يونيو 2024

«القمة المصرية العراقية الأردنية».. بغداد تستقوي بالدول العربية لوقف التوغل التركي والإيراني... وهدف القمة تعزيز التعاون في الملفات الدولية والإقليمية والاقتصادية والتنموية

تحقيقات25-8-2020 | 23:57

أكد عدد من الخبراء الدبلوماسيين والعسكريين أهمية القمة الثلاثية" المصرية العراقية الأردنية" من أجل زيادة التواجد العربي في العراق، مضيفين أن القادة الثلاث قرورا زيادة التعاون الاقتصادي والسياسي والتجاري والأجتماعي مما يعود على الشعوب الشقيقة.

   

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي رحب ، بلقائه مع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ومصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".


وكتب الرئيس السيسي: "سعدت باللقاء المُثمر الذي عُقد اليوم بالأردن الشقيق مع أخي جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وأخي السيد مصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق، والذي يُعبر عن حجم الترابط بين بلادنا الشقيقة ويُلبى طموحات شعوبنا فى تعزيز التعاون العربي المُشترك في كافة المجالات، وأتقدم بجزيل الشكر لجلالة الملك عبد الله الثاني على حُسن الضيافة والاستقبال".


كما تناول الزعماء الثلاثة أوجه تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وذلك بهدف تأسيس مرحلة قادمة من التكامل الاستراتيجي بين الدول الثلاث، قائمة على الأهداف التنموية المشتركة.


وقد أكد الرئيس خلال القمة علي استعداد مصر لتقديم تجربتها وخبرتها في كافة المجالات لاشقائها في الاردن والعراق وكذلك اقامة مشروعات تنموية مشتركة محددة يتم تنفيذها وفق جدول زمني محكم يكون لها مردود مباشر وسريع علي عملية التنمية والحياة المعيشية للمواطنين، وذلك بالاضافة الي تعزيز مسارات التعاون السياسي والأمني.


وأضاف المتحدث الرسمي أن القمة تطرقت إلى أبرز القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكد السيد الرئيس أهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديات التي تهدد الاستقرار  والامن في المنطقة.

 

كما تناولت القمة تطورات القضية الفلسطينية، حيث أكد القادة الثلاث دعم الشعب الفلسطيني للحصول على كامل حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.


كما تناولت القمة مستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، حيث أكد القادة الثلاث تكثيف التنسيق المتبادل خلال الفترة المقبلة في هذا الاطار للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في إطار الحفاظ على وحدة واستقلال الدول العربية وسلامتها الإقليمية، بما يسهم في إنهاء المعاناة الإنسانية الهائلة التي مرت بها هذه الشعوب خلال السنوات الماضية.

 

تعزيز التعاون في الملفات الدولية والإقليمية

قال نائب وزير الخارجية الأسبق السفير علي الحفني، إن القمة الثلاثية "مصر -العراق- الأردن" تُعد الثالثة في عامين، مشيرا إلى أن الدول الثلاث في حاجة لإنشاء تلك الآلية لتنفيذ ما يتفق عليه من العلاقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.


وأضاف الحفني، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن الثلاث الدول تعمل من أجل تعزيز التعاون في الملفات الدولية والإقليمية، مشيرًا إلى أن تم التركيز على عدد من الملفات التعاونية في الطاقة والبنية التحتية وإعادة الإعمار والتعاون التجاري، والذي حقق طفرات كبيرة حاليًا وخلال الفترة المقبلة.


وأوضح الحفني أن القمة ناقشت عددًا من الملفات الهامة ومدى تأثيرها على المنطقة، ومن أبرزها: "الانتخابات الأمريكية والانتخابات الإسرائيلية وتأثيرها على القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الدول الثلاث ترحب بأي جهد لحل النزاع وإقامة حل الدولتين.


وكشف الحفني، أن الوضع اللبناني والسوري يُشكل أهمية كبرى للدول الثلاث، وكذلك الأزمة الليبية وما تواجهه مصر ودول الجوار من استمرار الأزمة، مشيرًا إلى أن الدول الثلاث عملوا على زيادة التعاون الأمني.


وأكد نائب وزير الخارجية الأسبق أن هناك رغبة من مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي لتحقيق تقارب كبير مع الخليج والدول العربية، مشيرًا إلى أن هناك رغبة حقيقية لتشكيل تكتل عربي قوي لتصدي للتدخلات التركية في سوريا والعراق..

 

عودة العراق للحضن العربي

قال اللواء عبد الرافع درويش الخبير العسكري، إن القمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن، تُشكل وحدة عربية قوية، وخطوة في استمرار عودة العراق في حضن القومية العربية.


وأوضح درويش، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يهدف إلى عودة العراق إلى حضن البلاد العربية من بوابة مصر، مشيرًا إلى أن العراق تعول على مصر والمملكة الأردنية الهاشمية من أجل الوقوف بوجه الاحتلال الإيراني.


وتابع دوريش، أن رئيس الوزراء العراقي سيزور السعودية لاستمرار التقارب العربي، كاشفاً عن أن إيران تحاول التقرب من الكاظمي بكافة الطرق والإعلان عن مؤتمر قريب لهم في العراق؛ ردًا على التواصل والتقارب العربي مع بغداد.


وطالب الخبير العسكري الدول العربية بمساندة العراق من أجل تخطي أزمتها على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الأمني وإعادة الإعمار وعودتها إلى وحدة الصف العربي.