قال الدكتور إكرام بدر الدين،
أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن القمة الثلاثية بين مصر والأردن
والعراق التي عقدت أمس في عمّان تحمل أهمية كبرى من حيث النتائج، حيث تم بحث
التعاون بين الدول الثلاثة المشاركة في القمة وكذلك العلاقات الثنائية بين مصر
والأردن ومصر والعراق.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"،
أن هذه القمة عقدت في توقيت هام في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة على مستوى
القضية الفلسطينية وكل القضايا العربية، مضيفا أن القمة ركزت على التعاون في
مجالين، الأول السياسي بشأن قضايا المنطقة والأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا
والعراق والتهديدات التي تحيط بالمنطقة من دول إقليمية مثل تركيا وإيران، والثاني
هو التعاون الاقتصادي.
وأضاف أن القمة اتخذت قرارات هي
الحفاظ على وحدة الدول العربية التي تواجه أزمات ووحدة أراضيها وشعبها، وعدم التدخل
في الشئون الداخلية للدول وغيرها، موضحا أن التعاون الاقتصادي كان أحد المحاور
الهامة التي ناقشتها القمة وخاصة أن مصر تربطها علاقات قوية مع الأردن والعراق.
وأكد أن العراق في الوقت الراهن
يحتاج إلى إعادة إعمار ومصر تمتلك خبرات وإمكانيات كبيرة في هذا القطاع كالطرق
والإنشاءات والبنية التحتية، وكذلك هناك مجالات للتعاون في مجال الطاقة والبترول
والكهرباء ومكافحة الإرهاب، مضيفا إن هذه القضايا كلها كانت مطروحة في القمة على
المستوى السياسي والأمني والتنموي.
وأشار إلى
أننا في حاجة إلى تضافر الجهود بين الدول الثلاث والدول العربية في ظل التداعيات
التي تحيط بهذه الدول والعالم أجمع بعد وباء كورونا، مضيفا أن القمة كانت ذات
أبعاد متعددة استهدفت تنسيق المواقف العربية وأن تصبح الدول العربية أكثر قدرة على
مواجهة التحديات التي تتعرض لها وألا تكون عرضة لتدخلات إقليمية في شئونها
الداخلية.
واختتم أستاذ العلوم السياسي "القمة الثلاثية بين مصر والأردن
والعراق أصبحت ذات طابع مؤسسي وتعقد بصفة دورية، حيث عقدت ثلاث مرات حتى الآن، وهي
أحد أوجه التعاون بين الدول العربية في إطار الجامعة العربية، حيث مطلوب المزيد من
التجمعات العربية بين الدول ذات الظروف المتشابهة أو التي يمكنها تحقيق التعاون
بهدف تدعيم التكامل العربي المشترك والتعاون العربي على المستوى الاقتصادي
والسياسي والتنموي والأمني وخاصة لمكافحة الإرهاب والتهديدات التي تتعرض لها
المنطقة وشرق المتوسط".