أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها لجرائم الحرب الإسرائيلية التي تتواصل بحق الشعب الفلسطيني بصورة يومية دون أن يقابلها أي تحرك مؤثر على الصعيدين العربي والدولي، رغم تأثيراتها الفادحة على الحياة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت المنظمة في بيان لها اليوم أنه خلال الساعات الأخيرة الماضية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقال اليومية في مدن وبلدات الضفة الغربية بحق 21 من نشطاء وقيادات المقاومة الفلسطينية في مدينة القدس الفلسطينية المحتلة، وبينهم رئيس لجنة أهالي الأسرى بالقدس السيد "أمجد أبو عصب".
وتزامن ذلك مع اكتشاف 12 حالة مؤكدة بوباء كورونا بين الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر، وهو ما يثير المخاوف على حياة وسلامة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والذين يتعرضون لأصناف متنوعة من التعذيب وسوء المعاملة بشكل منهجي، وهو ما يُخشى معه على حياة القيادات الفلسطينية في السجون الإسرائيلية في ظل اليقين برغبة الاحتلال الإسرائيلي في التخلص منهم.
ويتواصل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة المحتل للعام الـ15 على التوالي، وخلال الأسبوعين الأخيرين قامت سلطات الاحتلال بإغلاق المعابر مع القطاع، وأبقت على نسبة محدودة من دخول بعض البضائع وبصورة جزئية عبر معبر "كرم أبو سالم" جنوب شرقي القطاع في ظل الإغلاق التام للمعابر الخمسة الأخرى.
يأتي ذلك في ظل المخاوف من آثار تفشي وباء كورونا في القطاع وحاجة السكان لتلقي احتياجات الوقاية والرعاية الصحية، والتي تتزايد مخاطرها بعد اكتشاف حالات إيجابية مصابة خارج دوائر العزل الصحي.
وقد أدى تشديد الحصار الإسرائيلي إلى افتقاد محطة الطاقة الكهربائية الوحيدة في القطاع لتوفير احتياجاتها لتوليد الطاقة، وانخفاض معدل توفير الكهرباء للسكان من متوسط 16 ساعة يومياً إلى أقل من 4 ساعات يومياً.
وأدى غياب الكهرباء لفترات مطولة لتدني قدرة المشافي على تقديم خدمات الرعاية الطبية، كما قاد إلى توقف متزايد لقطاع الصناعات المتضرر ورفع منسوب البطالة بين عمال الصناعات، كذلك أدى منع دخول شحنات مواد البناء إلى شل قطاع العقارات وترافق ذلك مع استمرار التحرشات الإسرائيلية وتدعو المنظمة الحكومات العربية للتحرك بصورة عاجلة لمواجهة الجرائم الإسرائيلية وتوفير الدعم والمعونة لسكان قطاع غزة.
وطالبت المنظمة الصليب الأحمر بالاضطلاع بمسئولياته في تفقد أوضاع الأسرى وتطالب المنظمة السيد "أنطونيو غوتيريش" السكرتير العام الأمم المتحدة لدعوة مجلس الأمن الدولي لتحمل مسئولياته في حماية المدنيين الفلسطينيين وضمان توفير مقومات المعيشة .