الإثنين 27 مايو 2024

زراعة شريحة كمبيوتر فى دماغ خنزير

الهلال لايت29-8-2020 | 06:48

كشفت شركة أمريكية متخصصة فى علوم الأعصاب  يوم الجمعة عن خنزير تم زرع شريحة كمبيوتر بحجم العملة المعدنية فى دماغه منذ شهرين فيما يشير إلى خطوة مبكرة نحو تحقيق هدف علاج الأمراض التى تصيب الإنسان بزراعة نفس النوع من هذه الشرائح.

وتهدف شركة نيورالينك الناشئة والتابعة للملياردير الأميركى إيلون إلى زراعة وصلات لاسلكية بين الدماغ والكمبيوتر تضم آلاف الأقطاب الكهربائية فى أكثر عضو بشرى تعقيدا للمساعدة فى علاج حالات عصبية مثل مرض الزهايمر والخرف وإصابات الحبل الشوكي، بحسب رويترز.

وقال ماسك يوم الجمعة "يمكن لجهاز تم زرعه أن يحل بشكل فعلى تلك المشكلات" مشيرا إلى أمراض مثل فقدان الذاكرة والسمع والاكتئاب والأرق".

 

وقال ماسك خلال عرض تقديمى لشركة نيورالينك فى يوليو 2019 إن الشركة تهدف إلى الحصول على الموافقة التنظيمية لزرع جهازها خلال تجارب بشرية بحلول نهاية هذا العام.

 

ويبلغ قطر جهاز الاستشعار الخاص بشركة نيورالينك ثمانية مليمترات تقريبا أو أصغر من طرف الأصبع ويتم زرعه فى الجمجمة وموصل بأسلاك صغيرة.

 

وبمساعدة روبوت متطور يتم زرع خيوط مرنة أو أسلاك أدق من شعر الإنسان فى المناطق المسؤولة عن وظائف الحركة والإحساس فى الدماغ بينما يكون المتلقى تحت التخدير الموضعى فقط. وقال ماسك إنه يمكن إزالة هذا الجهاز.

 

وقال خبراء علم الأعصاب إنه على الرغم من أن مهمة نيورالينك لقراءة وتحفيز نشاط الدماغ لدى البشر ممكنة، إلا أن الجدول الزمنى للشركة يبدو مفرطًا فى الطموح.

 

وقال جرايم موفات، الباحث فى علم الأعصاب بجامعة تورنتو: سينبهر جدا الجميع فى هذا المجال إذا أظهرت (نيورالينك) بالفعل بيانات من جهاز مزروع فى الإنسان".

وتم زرع أجهزة صغيرة تحفز الأعصاب ومناطق الدماغ إلكترونيا لعلاج ضعف السمع ومرض الشلل الرعاش فى البشر منذ عشرات السنين.

 

وأجرى علماء الأعصاب أيضا تجارب زرع مخ على عدد صغير ممن فقدوا السيطرة على وظائف الجسم بسبب إصابات الحبل الشوكى أو حالات عصبية مثل الجلطات الدماغية. ويمكن للبشر فى تلك التجارب التحكم فى الأشياء الصغيرة، مثل لوحة مفاتيح الكمبيوتر أو مؤشر الماوس، ولكن لم يتمكنوا بعد من إكمال مهام أكثر تعقيدًا.

 

ولاحظ العلماء أن معظم الأبحاث المتطورة الحالية فى الوصلات بين الدماغ والكمبيوتر تُجرى على الحيوانات لأن تحديات السلامة وإجراءات الموافقة التنظيمية المطولة تمنع إجراء تجارب أكبر على البشر.