أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف الدكتور مصطفى أديب، أنه سيعمل على تشكيل حكومة من الاختصاصيين (الخبراء) لتعالج على نحو سريع ويتسم بالحرفية، الأزمات الحادة التي يعاني منها لبنان، ولاستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به رئيس الوزراء اللبناني المكلف في ختام جلسة الاستشارات النيابية غير الملزمة التي أجراها طيلة اليوم، والتي استمع خلالها للتكتلات النيابية والنواب المستقلين، لاستطلاع آرائهم وأفكارهم والوقوف على طلباتهم في شأن تشكيل الحكومة الجديدة للبنان.
وقال مصطفى أديب: "استمعت طوال النهار إلى آراء وأفكار استطيع القول إنها تعطينا زخما كبيرا من أجل السرعة في تأليف الحكومة الجديدة، إذ أقول إنه بعد الاستماع إلى كل الآراء أن القواسم المشتركة بين اللبنانيين والتي تجمع بينهم، هي أكبر بكثير من أي نقاط اختلاف، وهذا يؤكد رأيي أن أي نقطة اختلاف ممكن أن تحل بالحوار طالما الإيجابيات أكبر بكثير من السلبيات".
وأضاف: "المسائل الأساسية التي استحوذت على مجمل الآراء والنقاشات، هي السلم الأهلي، وضرورة معالجة المشاكل الداهمة والأزمات الاقتصادية والمعيشية والصحية، وكارثة انفجار ميناء بيروت البحري وتداعياتها، والإصلاحات البنيوية الاقتصادية والمالية".
وتابع: "نأمل أن نوفق بسرعة في تأليف حكومة تُكوّن فريقا منسجما ينكب على معالجة الملفات الكثيرة أمامنا، فالتحديات داهمة ولا تتحمل التأخير، ولذلك سننطلق من مبدأ أن الحكومة الجديدة يجب أن تكون حكومة اختصاصيين، تعالج بسرعة وحرفية الملفات المطلوبة، وتستعيد ثقة اللبنانيين المقيمين والمغتربين، والمجتمعين العربي والدولي".
وشدد رئيس الوزراء اللبناني المكلف على أنه يتطلع إلى تعاون مثمر مع المجلس النيابي في دراسة وإقرار التشريعات اللازمة لمواكبة عمل الحكومة الإصلاحي.
كان "أديب" قد استمع إلى آراء التكتلات النيابية، كل على حدة، وكذلك الأمر بالنسبة للنواب المستقلين خلال جلسة الاستشارات النيابية غير الملزمة التي عقدت اليوم، حيث جاءت القواسم المشتركة لآراء التكتلات النيابية – وفق التصريحات التي أدلوا بها عقب اللقاءات مع رئيس الوزراء المكلف – تركز على ضرورة سرعة تأليف الحكومة الجديدة، واستعادة الثقة، وتشكيل فريق وزاري يكون متناغما، وتنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية، إلى جانب إعلان الكتل النيابية أنها لا تريد الحصول أي حصص وزارية داخل الحكومة الجديدة.