كشفت الدكتورة أميمة غانم زيدان المستشار الثقافي المصري في الصين عن مشاركة مصر بجناح كبير في معرض السياحة والثقافة الدولي 2020 بمدينة "قوانغتشو" عاصمة مقاطعة "قوانغدونغ" جنوبي الصين، وذلك لعرض المنتجات الثقافية والحضارية والترويج السياحي لمصر.
وقالت الدكتورة أميمة إن المعرض الدولي سيتم تنظيمه خلال الفترة من 24 حتى 26 سبتمبر الجاري بمشاركة 65 دولة ومنطقة، ويقام على مساحة 100 ألف متر مربع، وتم تخصيص جناح كبير منها لمصر؛ لعرض منتجاتها الثقافية والحضارية وبرامجها السياحية، خاصة وأن الشعب الصيني شغوف للغاية بالحضارة والثقافة المصرية.
وأضافت الدكتورة أميمة أن سفير مصر في الصين الدكتور محمد البدري سيحضر افتتاح المعرض، وسيعقد على هامشه لقاء مع الجالية المصرية في قوانغتشو والطلبة هناك للتعرف على مشاكلهم وملاحظاتهم وأي شكاوى؛ لتذليلها سواء في مجال الدراسة أو أية نواحي أخرى.
وتابعت الدكتورة أميمة أن أهمية نسخة هذا العام من المعرض، الذي ينظمه مجلس الصين لترويج التجارة الدولية سنويا منذ عام 2014، تتمثل في أنه أول معرض دولي بهذا الحجم منذ تفشي وباء (كوفيد-19) وبدء عودة الحياة إلى طبيعتها في الصين.
وأشارت إلى أن شركة مصر للطيران (الناقل الوطني) ستشارك في الجناح المصري، حيث سيتم تخصيص جزء لها لتقديم العروض والبرامج السياحية والترويجية لمصر.
وبالنسبة للتعاون بين مصر والصين في مكافحة وباء (كوفيد-19)، قالت الدكتورة أميمة غانم زيدان المستشار الثقافي المصري في الصين إن العلاقات التي تجمع البلدين سواء على مستوى القيادات أو الشعبين أكثر من ممتازة، وإن الكثير من الأصدقاء الصينيين قدموا تبرعات كثيرة لمصر على مدار الفترة الماضية لدعم جهودها في مكافحة الوباء، وتم تقديم هذه التبرعات للسفارة المصرية لتجميعها وإرسالها لمصر، حيث تنوعت بين أجهزة تنفس صناعي ومطهرات وكمامات.
وحول عودة الدارسين المصريين إلى الصين لاستئناف الدراسة خاصة مع بدء فصل الخريف الدراسي في الصين، لفتت الدكتورة أميمة إلى أن المكتب الثقافي تواصل مع وزارة التعليم الصينية والجانب المختص بمنطقة شرق آسيا وشمال إفريقيا، حيث أبدى المختصون هناك تفاعلًا كبيرًا وبشكل سريع للغاية، وأكدوا أنه يمكن لكثير من الجامعات الصينية استقبال الدارسين المصريين وفتح الباب لهم مرة أخرى للعودة، ولكن هذا يعتمد على طبيعة كل جامعة والمقاطعة التي تنتمي إليها والوضع الوبائي هناك، بمعنى أنه لم يصدر قرار عام بالعودة مرة أخرى لجميع الدارسين، وأنه في النهاية مسألة السماح بعودة الدارسين إلى الصين والحرم الجامعي أو الدراسة عبر الإنترنت متروك لكل جامعة لتقرره بنفسها وفقا لطبيعة الوضع الوبائي في المقاطعة التي تتواجد بها.
وبشأن الجديد في مبادرة "ادرس في مصر" التي أطلقها وزير التعليم العالي والبحث العلمي لجذب الطلاب الوافدين للدراسة في مصر لإعادة الدور الريادي لمصر في هذا الصدد، قالت المستشار الثقافي المصري في الصين إنه تم التواصل مع وزارة التعليم الصينية رسميا لنشر المبادرة وتعميمها على الجامعات الصينية، حتى يتسنى للطلبة التعرف عليها وسبل الاستفادة منها، إضافة إلى نشرها على جميع وسائل التواصل الاجتماعي الصينية وصفحة السفارة المصرية على (فيسبوك).